بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أفاد مراسل قناة “العربية” اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025، بانقطاع كامل للتيار الكهربائي في السودان بسبب عطل فني مفاجئ في محطة سد مروي، أكبر مصدر للطاقة في البلاد، مما أثر على مناطق واسعة بما فيها العاصمة الخرطوم وبورتسودان.
وأكد مصدر حكومي سوداني للقناة أن فرق الصيانة تعمل لإعادة الخدمة تدريجيًا خلال ساعات، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في ظل الحرب المستمرة.
يأتي هذا الانقطاع في سياق معاناة مزمنة للمواطنين من نقص الطاقة، حيث أدت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 إلى تدمير شبكات التوزيع وسقوط آلاف الأعمدة الكهربائية.
اضطر الأهالي إلى اللجوء إلى “الجبادة”، وهي التوصيل المباشر غير الشرعي من الأعمدة الرئيسية، لتأمين الكهرباء الأساسية أثناء فترات القطع الطويلة التي امتدت لأشهر.
وبعد إعادة جزئية للشبكة، فرضت شركة الكهرباء السودانية غرامات باهظة على آلاف المشتركين الذين لجأوا لهذا الحل، وفقًا لتقرير موقع “المشهد” السوداني. تراوحت الغرامات بين 150 و250 ألف جنيه سوداني لكل مشترك، وقد تتضاعف إلى 400 ألف جنيه في حال التأخير أو الرفض، مما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا.
أفاد مواطنون بأن بعضهم دفع الغرامات رغم عدم استخدامهم “الجبادة”، بعد اتهامهم زورًا بالحصول على التيار من الجيران.
وأضاف آخرون أن رفض السداد يؤدي إلى قطع الخدمة نهائيًا، مما يفاقم معاناتهم في ظل الأزمة الاقتصادية والأوبئة المنتشرة مثل الكوليرا وحمى الضنك.
وتأتي هذه التطورات وسط هجمات متكررة على البنية التحتية، حيث استهدفت قوات الدعم السريع سد مروي بطائرات مسيرة في يناير وأبريل الماضيين، مما أدى إلى خسائر بشرية وأعطال متكررة.
وتُقدر احتياجات الشبكة بـ60 ألف محول كهربائي لتغطية الولايات، لكن الحكومة تواجه صعوبات في الإصلاح بسبب النزاع.
