بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أعلن الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، عن تخصيص قطعة أرض شرق طريق الأوتوستراد بحي التبين، تبلغ مساحتها نحو 2.28 فدان (حوالي 9500 متر مربع)، لإقامة مأوى متكامل للكلاب الضالة، يهدف إلى ضمان السلامة العامة للمواطنين دون الإخلال بمبدأ الرفق بالحيوان.
جاء الإعلان خلال اجتماع المجلس التنفيذي يوم 8 ديسمبر 2025، كجزء من خطة حضارية لإدارة ملف الحيوانات الضالة، ويخدم المنشأة منطقتي التبين ومدينة 15 مايو.
وفقًا لتصريحات المحافظ، ستقوم مديرية الطب البيطري باستلام الأرض خلال أيام للبدء في التجهيزات، مع توفير قوة أمنية للحماية.
في تفاصيل المشروع، أكد صابر أن الشلتر سيدار إداريًا بشكل علمي، يعتمد على مبادئ الرفق بالحيوان كعنصر أساسي للحفاظ على التوازن البيئي، بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديرية الطب البيطري بالقاهرة.
كما سيتم التنسيق مع الجمعيات الأهلية والشلترز الخاصة لتبادل الخبرات وتحقيق أفضل النتائج. ستشمل الخدمات مجموعة من الأطباء البيطريين المتخصصين لتقديم العلاج، إلى جانب أماكن مخصصة لرعاية الكلاب، وبرنامج تبني بعد التأكد من خلوها من الأمراض وتلقي التطعيمات اللازمة.
هذا النهج يهدف إلى تقليل المخاطر الصحية والأمنية الناتجة عن تجول الكلاب في الشوارع، مع تعزيز الوعي البيئي.
يعزى هذا الإجراء إلى عوامل متعددة، أبرزها الشكاوى المتزايدة من المواطنين بشأن حوادث الاعتداءات والانتشار الواسع للكلاب الضالة في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى الالتزام بالمعايير الدولية لمعالجة مشكلة الحيوانات الشاردة.
محللو الشؤون البيئية يرون أن الشلتر يمثل خطوة إيجابية نحو حلول مستدامة، خاصة مع توقعات بزيادة الكلاب الضالة بسبب التوسع العمراني، لكنه يتطلب تمويلًا مستمرًا وتوعية مجتمعية لنجاح برامج التبني.
في المقابل، يحذر الخبراء من مخاطر الازدحام في المأوى إذا لم يُدار بكفاءة، مشددين على أهمية حملات التثقيف لتشجيع التبني والتعقيم.
رغم الترحيب الشعبي، أثار الخبر جدلاً على منصة إكس، حيث أعربت بعض التغريدات عن مخاوف من تأثير الموقع على السكان المجاورين، بينما أشادت أخرى بالتوازن بين السلامة والإنسانية.
ومع اقتراب نهاية العام، يتوقع المتابعون افتتاح المرحلة الأولى خلال أشهر، مما يعزز جهود المحافظة في التنمية المستدامة. يُنصح المهتمين بالتواصل مع مديرية الطب البيطري للمشاركة في برامج التبني، مع الحذر من الشائعات حول تأخير التجهيزات غير المؤكدة.
