أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، عن نجاحه في اجتياز اختبار معرفي ثالث، في رد مباشر على التساؤلات المتزايدة حول قدراته الذهنية، خاصة بعد تقارير عن نومه أثناء اجتماعاته.
جاء الإعلان ليلة الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، حيث أكد ترامب أنه خضع في ثلاث مناسبات منفصلة لفحوصات طبية شاملة تشمل اختبار القدرات الإدراكية، وحصل على نتائج “متميزة” أمام أطباء وخبراء، مشيرًا إلى أن “القليل جدًا من الناس ينجحون فيه بالكامل”، وأن بعض الرؤساء السابقين تجنبوه تمامًا.
في تفاصيل الإعلان، أوضح ترامب أن الاختبارات شملت مهامًا مثل رسم ساعة، نسخ صورة مكعب، وتكرار سلسلة كلمات، كجزء من اختبار مونتريال للتقييم المعرفي الذي خضع له سابقًا في ولايته الأولى عام 2018، حيث حصل على العلامة الكاملة.
وأضاف أنه أجرى في أكتوبر الماضي تصويرًا بالرنين المغناطيسي للقلب والأوعية الدموية، أظهر “قلبًا ممتازًا” بدون تشوهات، مع تأكيد الطبيب بروس ليفيت على صحة الرئيس الوعائية.
هذه الخطوة تأتي بعد ضغوط من الديمقراطيين، مثل حاكم مينيسوتا تيم والز، الذين طالبوا بنشر نتائج الفحوصات، وسط شكاوى من تورم كاحليه وكدمات يده، التي أرجعها البيت الأبيض إلى قصور وريدي مزمن.
جاء الإعلان كرد فعل حاد على تقرير نشرته “نيويورك تايمز”، الذي وصف جدول أعماله الحالي بـ”الأكثر محدودية” مقارنة بولايته الأولى، وأشار إلى أنه “أغلق عينيه” لفترات أثناء اجتماعات، مما أثار تساؤلات عن تباطؤ أدائه.
شن ترامب هجومًا لاذعًا على الصحيفة، واصفًا تقريرها بـ”الكاذب والتحريضي، وربما خيانة عظمى”، مضيفًا أن “أفضل ما يمكن أن يحدث لأمريكا هو إغلاق نيويورك تايمز إلى الأبد”.
وأكد أنه “يعمل أكثر من أي رئيس سابق”، وأن صحته “جيدة جدًا”، مشيرًا إلى إنجازاته في إنقاذ حياة الملايين وخلق أعظم اقتصاد في التاريخ.
يعزى هذا الإعلان إلى عوامل متعددة، أبرزها المنافسة الانتخابية الداخلية مع كامالا هاريس، والمقارنة المستمرة مع سلفه جو بايدن، الذي انسحب من السباق الرئاسي بعد أداء ضعيف في المناظرة أمام ترامب في يونيو الماضي، وسط أسئلة عن صحته الذهنية.
محللو السياسة الأمريكية يرون أن ترامب يستخدم هذه الاختبارات كأداة دعائية لتعزيز صورته كقائد “قوي ونشيط”، خاصة مع اقتراب الـ100 يوم الأولى من ولايته الثانية، التي وصفها بـ”أفضل أول 100 يوم في التاريخ”.
في المقابل، يحذر الخبراء من مخاطر الاعتماد على اختبارات بسيطة مثل مونتريال، الذي يُنتقد لعدم كونه تشخيصيًا للخرف، مشددين على ضرورة فحوصات أعمق للرؤساء، كما حدث مع بايدن الذي رفض الخضوع له لعدم الحاجة.
رغم الجدل، أثار المنشور تفاعلاً كبيرًا على وسائل التواصل، حيث أشادت أنصاره بـ”قوة ترامب”، بينما سخر معارضوه من “الاختبارات السهلة”. ومع تصاعد الضغوط الإعلامية، يتوقع مراقبون إصدار تقرير طبي كامل قريبًا، مما قد يعيد تشكيل الرواية الانتخابية.
يُنصح المتابعين بالاعتماد على مصادر موثوقة مثل بلومبيرج ومصراوي للتحديثات، مع الحذر من الشائعات حول صحة الرئيس غير المؤكدة.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان