بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أكد الفنان الشعبي طارق الشيخ أن السر الحقيقي لبقاء المطرب الشعبي الأصيل يكمن في الصدق والإحساس العميق، مشيراً إلى أن الأغنية الشعبية لا تلامس قلوب الناس إلا إذا ولدت من ألم حقيقي يعيشه الفنان بنفسه.
خلال حواره في برنامج “كلمة أخيرة” مع الإعلامي أحمد سالم على قناة ON، أوضح الشيخ أن داخل كل مطرب شعبي حقيقي يوجد شجن وحزن دفين، وإذا لم ينتقل هذا الوجع إلى الجمهور فلن يصدقه مهما كانت جودة الأداء.
وكشف أن صناعة الأغنية أو الموال الشعبي الأصيل تحتاج إلى صبر طويل، قد يصل إلى عام كامل للعمل على عمل واحد حتى يرضى الفنان عن كل حرف فيه، لأنها تُبنى على “الدموع والمشاعر الصادقة” وليس مجرد تجميع كلمات.
وجه الشيخ انتقاداً لاذعاً لأغاني المهرجانات، قائلاً إنها تخلو من الإحساس والروح الموسيقية الحقيقية، وتعتمد فقط على الإيقاع السريع للانتشار، بخلاف الفن الشعبي الذي يعبر بصدق عن معاناة الناس وهمومهم اليومية.
وأكد أن الموال ليس مجرد عرض لقوة الصوت، بل هو قدرة على التعبير العاطفي العميق وتجويد اللحن بنعومة تصل مباشرة إلى الوجدان، مشدداً على أن المطربين الشعبيين يميزون جيداً “صاحب الإحساس الحقيقي”.
تحدث الشيخ بحرارة عن الراحل حسن الأسمر، واصفاً إياه بأيقونة الفن الشعبي الناجح، بفضل احترامه الشديد لجمهوره وعدم تقديمه كلمات غير لائقة طوال مسيرته، مما جعله محبوباً في البيوت المصرية.
وأشاد بصوته القوي الذي كان يملأ المسارح والشوارع دون حاجة لمكبرات، مع جمهور عائلي بنسبة 90%. واعتبر أغنية “كتاب حياتي يا عين” قمة إبداعه، لأنها لخصت أحزان الملايين بصدق خالد أصبح “دستور الحزن” في العالم العربي.
