شهدت أسعار الذهب تراجعاً ملحوظاً يوم الثلاثاء 30 ديسمبر 2025، بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي دفعت الأونصة إلى مستويات تاريخية تجاوزت 4550 دولاراً أمريكياً الأسبوع الماضي.
يأتي هذا الهبوط مدفوعاً بعمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين، وسط تداولات هزيلة بسبب عطلات نهاية العام، بالإضافة إلى زيادة متطلبات الهامش في بورصة شيكاغو التجارية (CME)، مما أدى إلى تصفية بعض المراكز المضاربة.
عالمياً، انخفض سعر الأونصة الفورية بنسبة تصل إلى 4-5% في بعض الجلسات، ليستقر حول 4350-4380 دولاراً أمريكياً، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 4565 دولاراً.
وكان عام 2025 استثنائياً للمعدن الأصفر، إذ ارتفع بنسبة تزيد عن 70%، مدعوماً بشراءات البنوك المركزية، تدفقات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب (ETFs)، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، إلى جانب التوترات الجيوسياسية.
في السوق المصري، تأثرت الأسعار بانخفاض الأونصة العالمية، حيث خسر جرام الذهب عيار 21 نحو 200 جنيه في يوم واحد، ليسجل متوسطاً حول 5860-5900 جنيه (دون المصنعية)، مع تراجعات مشابهة في الأعيرة الأخرى.
ويضاف إلى هذه الأسعار رسوم المصنعية التي تتراوح بين 100-200 جنيه للجرام.أما في السعودية، فقد شهدت الأسعار استقراراً نسبياً مع ميل للانخفاض الطفيف، حيث بلغ عيار 24 نحو 523 ريالاً سعودياً، وعيار 21 حوالي 456-478 ريالاً، متأثراً بالتراجع العالمي.
يتوقع المحللون استمرار التقلبات في الأيام المقبلة، مع احتمال تصحيح إضافي قبل استئناف الارتفاع في 2026، مدعوماً بتوقعات خفض الفائدة واستمرار الطلب كملاذ آمن.
وينصح الخبراء بالحذر، خاصة مع اقتراب نهاية العام وانخفاض السيولة في الأسواق.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان