شهدت أسعار الذهب في مصر حالة من الاستقرار النسبي مع ميل للتراجع الطفيف في تعاملات يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025، وذلك بعد موجة ارتفاع قياسية خلال العام، حيث حقق المعدن الأصفر مكاسب تجاوزت 66% منذ بداية 2025، مدفوعاً بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية والتوترات الجيوسياسية العالمية.
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولاً في السوق المصري – حوالي 5885 جنيهاً للبيع و5860 جنيهاً للشراء، بانخفاض ملحوظ عن مستوياته القياسية التي تجاوزت 6000 جنيه في الأيام السابقة، نتيجة عمليات جني الأرباح من المستثمرين بعد الارتفاعات الحادة.
أما عيار 24، فقد بلغ نحو 6720-6750 جنيهاً للجرام، في حين سجل عيار 18 حوالي 5040 جنيهاً.وبلغ سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21) نحو 47280 جنيهاً، مع تراجع يقدر بنحو 1000 جنيه عن ذروته الأخيرة.
هذا الاستقرار يأتي وسط تراجع طفيف في سعر الأونصة العالمية، التي تتداول حول 4360-4380 دولاراً، متأثرة بضعف الطلب في نهاية العام وتوقعات بسياسات نقدية أكثر مرونة في 2026.
يُرجع خبراء السوق هذا الأداء إلى عوامل متعددة، منها استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، وانخفاض الطلب الموسمي مع اقتراب رأس السنة، بالإضافة إلى جني الأرباح بعد عام استثنائي للذهب.
ومع ذلك، يتوقع محللون استمرار النظرة الإيجابية للمعدن الأصفر في 2026، مع توقعات بوصول الأونصة إلى 4900 دولار أو أكثر، مدعومة بضعف الدولار وارتفاع الطلب كملاذ آمن.
في الأسواق المحلية، يُنصح المقبلون على الشراء بمراقبة التغيرات اللحظية، حيث تختلف الأسعار قليلاً بين الصاغة بسبب المصنعية، التي تتراوح بين 50-150 جنيهاً للجرام حسب التصميم.
ويظل الذهب خياراً استثمارياً مفضلاً لدى المصريين، خاصة مع ارتفاعه بنحو 2130 جنيهاً لجرام عيار 21 مقارنة ببداية العام.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان