بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في تصريح صادم أثار ضجة واسعة على وسائل التواصل وفي الأوساط السياسية، كشف أسير إسرائيلي أُفرج عنه مؤخرًا
تفاصيل مروعة حول مظاهرات خرجت في غزة ضد حركة حماس قبل أشهر، مدعيًا أنها كانت جزءًا من خطة تمويه محكمة
لنقل أسرى إسرائيليين إلى مواقع جديدة، وسط حماية مشددة ومراقبة طائرات إسرائيلية.
التصريح، الذي نقلته تقارير إعلامية إسرائيلية وعربية يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، أعاد إشعال الجدل حول طبيعة تلك
التظاهرات، التي اعتُبرت في البداية تعبيرًا شعبيًا عن الغضب من سياسات حماس، لكنها الآن تُشكك فيها كعملية
استخباراتية إسرائيلية مدبرة.
وفقًا للأسير، الذي أُطلق سراحه في صفقة تبادل أسرى جزئية في سبتمبر 2025، كانت المظاهرات في أحياء مثل جباليا
ورفح، التي شهدت آلاف الغزيين يهتفون ضد “القيادة” في يوليو الماضي، مجرد “غطاء مثالي” لنقل نحو 12 أسيراً من أنفاق
تحت الأرض إلى مخازن سرية في الجنوب.
قال الأسير في مقابلة مع قناة “كان 11”: “كنا وسط الحشود، مغطى بأغطية ومتموَّين كمدنيين، والطائرات الإسرائيلية تُراقب كل خطوة.
كانت الصراخ والفوضى تخفي حركتنا، ولم يشك أحد في حماس أو المدنيين”.
أكد أن القوات الإسرائيلية استخدمت طائرات استطلاع “دورن” و”هرمز” لتوفير غطاء جوي، مما سمح بنقل الأسرى
دون قصف، في عملية استمرت ساعات.
التصريح أثار تساؤلات حول مدى دقة الرواية، حيث يُشكك محللون فلسطينيون فيها كـ”دعاية إسرائيلية” للتشويش على الرواية الفلسطينية، بينما يراه آخرون دليلاً على تعاون سري بين فصائل فلسطينية وإسرائيلية. في مارس 2025، بثت سرايا القدس رسالة من أسير إسرائيلي يخاطب متظاهرين في تل أبيب، مطالبًا بصفقة أسرى، مما يعكس استخدام الأسرى كأداة دعائية من الجانبين.
كما أن مظاهرات أهالي الأسرى في تل أبيب، التي طالبت بإنهاء الحرب في يونيو 2025، أظهرت انقسامًا داخليًا إسرائيليًا، حيث أكدت استطلاعات BBC أن 60% من الإسرائيليين يريدون
وقف القتال خوفًا على الأسرى، لا تعاطفًا مع غزة.أعاد الكشف الجدل حول أكثر من 100 أسير ما زال محتجزًا في غزة، حيث
أفرجت صفقات سابقة عن 100 آخرين في نوفمبر 2023.
السلطات الإسرائيلية نفت التفاصيل، معتبرة التصريح “ملفقًا”، بينما دعت حركة حماس إلى تحقيق دولي. هل كانت المظاهرات حقيقية أم جزءًا من حرب نفسية؟ الرواية تُعيد كتابة تاريخ الصراع،
وسط توقعات بمزيد من الصفقات قبل نهاية العام!
