بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أفادت وسائل إعلام أمريكية أمس الأربعاء 26 نوفمبر 2025، بأن مواطناً أفغانياً يُدعى رحمان الله لكنوال (29 عاماً)، هو المشتبه به في تنفيذ عملية إطلاق نار استهدفت اثنين من عناصر الحرس الوطني قرب البيت الأبيض في وسط واشنطن، مما أسفر عن إصابتهما بحالة حرجة. وقد أُصيب المشتبه به أيضاً وتم اعتقاله، مع التحقيق في الحادث كـ”عمل إرهابي محتمل”.
وفقاً لتقارير “واشنطن بوست” و”فوكس نيوز”، وصل لكنوال إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021، بعد شهر من انسحاب القوات الأمريكية الفوضوي من أفغانستان في أغسطس 2021 خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن.
عمل المشتبه به مع وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) والجيش الأمريكي في قندهار، كعنصر في قوة شريكة محلية، قبل إجلائه ضمن برنامج “Operation Allies Welcome” لدعم المتعاونين الأفغان.
حصل على اللجوء في أبريل 2025 تحت إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعد تقديم طلب في 2024، وعاش في ولاية واشنطن قبل انتقاله إلى العاصمة.
وقع الحادث حوالي الساعة 2:15 مساءً بالتوقيت المحلي، قرب محطة مترو فاراغوت ويست، حيث كان عناصر الحرس الوطني (من ويست فيرجينيا) يقومون بدوريات أمنية بناءً على طلب ترامب منذ أغسطس، خلافاً لمعارضة السلطات الديمقراطية المحلية مثل عمدة واشنطن مورييل بوزر، التي وصفت الهجوم بأنه “مستهدف” للجنود.
أكد رئيس شرطة المدينة جيفري كارول أن المهاجم تصرف لوحده، وأطلق النار من مسافة قريبة، مما أدى إلى إصابة الضحيتين (غير محددتي الهوية) بجروح بالغة، وهما الآن في المستشفى.
أصدر الرئيس ترامب بياناً فيديو من فلوريدا، وصف الهجوم بـ”عمل شرير وكراهية وإرهاب”، وانتقد سياسات الهجرة في عهد بايدن، معتبراً أن الانسحاب “الكارثي” أدى إلى إدخال “حيوانات” مثل المشتبه به.
كما أمر بإرسال 500 جندي إضافي من الحرس الوطني إلى العاصمة، وطالب بـ”إعادة فحص” جميع المهاجرين الأفغان الذين وصلوا خلال إدارة بايدن.
في الوقت نفسه، أعلنت مصلحة الهجرة والجنسية الأمريكية (USCIS) تعليق معالجة جميع طلبات اللاجئين الأفغان “إلى أجل غير مسمى” لمراجعة بروتوكولات الأمن، مما أثار انتقادات من جماعات الدفاع عن المهاجرين الأفغان، الذين أكدوا أن الهجوم لا يجب أن يُستخدم لمعاقبة الآلاف من المتعاونين السابقين.
لم يُحدد الدافع بعد، لكن مدير الـCIA جون راتكليف (في الرسالة الأصلية، لكن النتائج تشير إلى كاش باتل كمدير FBI؛ ربما خطأ) أكد التعاون السابق في قندهار، وهي قاعدة رئيسية أمريكية.
يُحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتعاون مع وزارة الأمن الداخلي، مع تكثيف الإجراءات الأمنية في العاصمة. أعربت الجماعات الأفغانية في الولايات المتحدة عن إدانتها للهجوم، محذرة من تأثيره على مجتمعاتها.
