بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في تطور مثير للجدل، أعلنت وسائل إعلام أمريكية اليوم الأربعاء 26 نوفمبر 2025، عن احتجاز إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) للمرأة البرازيلية برونا كارولين فيريرا (33 عامًا)، والدة ابن أخ المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت (28 عامًا).
تم نقل فيريرا من مدينة ريفر في ماساتشوستس إلى مركز احتجاز في بازيل، لويزيانا، بعد اعتقالها في 12 نوفمبر أثناء توجهها لاستلام ابنها من المدرسة.
فيريرا، التي هاجرت إلى الولايات المتحدة مع عائلتها في ديسمبر 1998 عندما كانت طفلة، هي والدة مايكل ليفيت جونيور (11 عامًا)، ابن مايكل ليفيت (35 عامًا)، شقيق كارولين. يعيش الطفل بشكل دائم مع والده في نيو هامبشاير، لكن فيريرا كانت تحافظ على علاقة معه، ولم يتمكن من التواصل معها منذ الاعتقال.
وفقًا لمايكل ليفيت، كان الطفل يعيش معه منذ الولادة، وأعرب عن قلقه الوحيد بشأن سلامة ابنه وخصوصيته.
يُدير الفريق القانوني لفيريرا، بقيادة المحامي تود بومرلو، حملة للإفراج عنها، معتبرًا الاحتجاز “غير دستوري” ودون تفسير واضح.
قال بومرلو إنها كانت في منتصف إجراءات قانونية للحصول على الجنسية الأمريكية عبر برنامج DACA (الذي حاول ترامب إنهاءه سابقًا)، وأنها أم وحيدة تملك مشروعًا تجاريًا وتدفع الضرائب بانتظام.
أطلقت أختها غرازييلا دوس سانتوس رودريغيز حملة جمع تبرعات على GoFundMe لتغطية التكاليف القانونية، وصفة فيريرا بأنها “عاملة شاقة وطيبة القلب”، وتهدف إلى جمع الأموال للسماح لها بالعودة إلى عائلتها.
من جانبها، رفضت كارولين ليفيت التعليق على القضية، وأكد مصدر حكومي أنها لم تتحدث مع فيريرا منذ سنوات، مع التركيز على خصوصية العائلة.
ومع ذلك، وصفت وزارة الأمن الداخلي فيريرا بـ”المهاجر غير الشرعي الإجرامي”، مشيرة إلى تجاوز تأشيرتها (انتهت في 1999) وسجل سابق في اعتقال بتهمة الاعتداء البسيط.
يأتي هذا الاحتجاز ضمن سياسة الهجرة المشددة لإدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تهدف إلى ترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، مما أثار انتقادات واسعة وانخفاضًا في الدعم الشعبي لعمليات ICE إلى 34% فقط، حسب استطلاعات حديثة.
يُتوقع أن تستمر القضية في المحاكم الفيدرالية، مع تركيز على مستقبل DACA وتأثير السياسات على العائلات المختلطة.
