بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في تعاملات الثلاثاء 30 سبتمبر 2025، حافظ سعر صرف الدولار الأمريكي على استقراره أمام الجنيه المصري في البنوك الرئيسية، مسجلاً مستويات تتراوح بين 47.97 و48.10 جنيه للشراء والبيع.
وفقاً لآخر التحديثات من البنك الأهلي المصري وبنك مصر، بلغ السعر 48 جنيهاً للشراء و48.10 جنيه للبيع، بينما سجل البنك التجاري الدولي 47.98 جنيهاً للشراء و48.08 للبيع.
أما في البنك العربي الإفريقي، فكان 47.97 للشراء و48.07 للبيع، وفي بنك الإسكندرية نفس المستوى تقريباً.
هذا الاستقرار يأتي بعد انخفاض ملحوظ في سعر الدولار خلال الأيام السابقة، حيث هبط في 10 بنوك رئيسية بنهاية تعاملات الاثنين 29 سبتمبر، مما يعكس تحسناً في السيولة الدولارية بالسوق المحلية.
يُعزى ذلك إلى جهود البنك المركزي المصري في تعزيز الاحتياطيات الأجنبية، التي تجاوزت 40 مليار دولار مؤخراً، مدعومة بزيادة التحويلات من المغتربين بنسبة 49.7% خلال الأشهر السبعة الأولى من 2025.
على الصعيد العالمي، يتأثر الدولار بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي يواصل خفض أسعار الفائدة تدريجياً، مما يضعف قيمته أمام العملات الناشئة مثل الجنيه.
في مصر، انخفض معدل التضخم إلى 12% في أغسطس 2025، مقارنة بـ13.9% الشهر السابق، بفضل السياسات النقدية الداعمة، حيث خفض البنك المركزي سعر الفائدة إلى 22% في الشهر نفسه.
هذه التطورات تعزز الثقة في الجنيه، لكن الخبراء يحذرون من مخاطر التوترات الجيوسياسية العالمية، مثل الصراعات في الشرق الأوسط، التي قد تعيد دفع الأسعار صعوداً.بالنسبة للمستثمرين، يُنصح بالتركيز على الاستثمارات المحلية في ظل هذا الاستقرار، مع مراقبة التقارير الأسبوعية للبنك المركزي.
هل يستمر الجنيه في تعزيز مكاسبه؟ الإجابة تكمن في السياسات المستقبلية، لكن اليوم يبدو مشجعاً للاقتصاد المصري الذي يسعى للنمو بنسبة 4.5% هذا العام.
