الجذام… المرض الذي يُخيف الناس بلا سبب وجيه

الجذام… المرض الذي يُخيف الناس بلا سبب وجيه، الجذام، أو مرض هانسن، مرض معدٍ ومزمن تسببه بكتيريا المتفطرة الجذامية، ويؤثر على الجلد، والأعصاب الطرفية، والجهاز التنفسي العلوي، والعينين. ورغم الصورة النمطية المخيفة، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن المرض قابل للشفاء تمامًا، وأن العلاج المبكر يمنع الإعاقة.

ينتقل المرض عبر الرذاذ من أنف أو فم شخص مصاب لم يتلق العلاج، بعد اتصال وثيق ومطول، لكنه لا ينتشر عبر المصافحة أو العناق أو مشاركة الطعام. وبمجرد بدء العلاج، يتوقف المريض عن نقل العدوى فورًا.

أبرز الأعراض تشمل آفات جلدية وفقدان الإحساس نتيجة تلف الأعصاب الحسية، ما قد يؤدي لإصابات خطيرة بالأطراف، إضافةً إلى تلف أعصاب العين الذي قد يسبب العمى، وتلف الأعصاب الحركية واللاإرادية الذي ينعكس على الحركة ووظائف الجسم الحيوية.

منذ ثمانينيات القرن الماضي، أحدث العلاج متعدد الأدوية ثورة في مواجهة المرض، وبفضله لم يعد الجذام حكمًا بالإعاقة أو العزلة، بل مرضًا يمكن القضاء عليه تمامًا.