بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
“أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي التزامه ببذل قصارى الجهد، بالتنسيق مع القادة الأفارقة ومفوضية الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين، للاستجابة إلى تطلعات شعوب القارة السمراء وتحقيق أهداف أجندة أفريقيا 2063، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأفريقية لدعم السلام والتنمية المستدامة.
جاء ذلك في بيان رئاسي صادر اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، يُعد خطوة تمهيدية لفعاليات كبرى في القاهرة.أشار الرئيس السيسي إلى أن أفريقيا تزخر بمقومات هائلة من الموارد الطبيعية والثروة البشرية، لافتًا إلى الخطوات الإيجابية التي قطعتها العديد من الدول الأفريقية نحو تفعيل هذه الإمكانيات لتعزيز السلم والأمن والتنمية.
وأكد أن تعزيز التضامن الأفريقي يتطلب مقاربات شاملة تراعي الأسباب الجذرية للتحديات، مثل جهود إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، مع تأهيل المؤسسات، ودعم الملكية الوطنية للحلول، وبناء قدرات المواطنين والكوادر، والتوعية بمخاطر الصراعات، وإشراك الشباب والمرأة، وتحقيق العدالة لضحايا النزاعات.
وأشاد السيسي بجهود مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في القاهرة، مثمنًا البرامج والأنشطة التي نفذها المركز على مدار السنوات الماضية في دول أفريقية عدة، لدعم الاستقرار والتعافي من آثار الصراعات، وبناء القدرات الوطنية، ورفع الوعي بين المواطنين.
وقال الرئيس: “أشيد بجهود مركز الاتحاد الأفريقي… بالبرامج والأنشطة التي نفذها في عدد من الدول الأفريقية لدعم الاستقرار والتعافي من آثار الصراعات”.
بصفته رائد الاتحاد الأفريقي لملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، أعلن السيسي إطلاق فعاليات النسخة الخامسة لأسبوع الاتحاد الأفريقي للتوعية بإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات، الذي يُقام في القاهرة من 17 إلى 23 نوفمبر 2025، تحت شعار “إعادة بناء الحياة بعد النزاع من خلال العدالة التعويضية”.
وأضاف: “يطيب لي… أن أعلن عن إطلاق فعاليات النسخة الخامسة”، مؤكدًا أهمية الحدث في تعزيز جهود التنمية والسلم الأفريقيين، وتحقيق تطلعات الشعوب في السلم والأمن المستدامين.
يأتي هذا الإعلان في سياق دور مصر الرائد في دعم الاستقرار الأفريقي، حيث يستضيف المركز في القاهرة فعاليات تشمل ورش عمل، ندوات، وبرامج تدريبية تركز على العدالة التعويضية كأداة لإعادة بناء المجتمعات المتضررة.
ومن المتوقع مشاركة قادة أفارقة وخبراء دوليين، لمناقشة آليات التعافي في دول مثل السودان وليبيا، مما يعزز من دور مصر كمركز للحوار الأفريقي.
ويُعد الشعار الجديد خطوة نحو دمج العدالة في عمليات السلام، لتحويل الضحايا إلى شركاء في التنمية، وسط تحديات أمنية مستمرة في القارة.
