في لحظة وطنية مشحونة بالعزم والايمان، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي فجر الجمعة 26 سبتمبر 2025 بجولة تفقدية ملهمة في الاكاديمية العسكرية المصرية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الادارية الجديدة، حيث استقبله الفريق اشرف زاهر، مدير الاكاديمية، وقادة الجهاز، في اجواء تعكس روح الوطنية العالية والانضباط الحديدي.
افاد السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي برئاسة الجمهورية، ان الزيارة انطلقت باداء صلاة الفجر مع الطلاب، ثم متابعة لانشطة تدريبية شديدة الكثافة، ومشاركة في وجبة الافطار الجماعية وسط اعجاب وتفان يفوق الوصف.
القى السيسي كلمة نارية ملتهبة، مبادلا الحوار مع الطلاب حول المستجدات الاقليمية والتطورات الداخلية، معبرا عن اعتزازه العميق بـ”الجدية والالتزام” لديهم، ومؤكدا ان هذه الزيارات المتكررة تهدف الى “الاطمئنان على احوالهم ومتابعة البرامج التعليمية المتطورة لصقل قدراتهم، لاعداد كوادر وطنية متميزة تخدم مؤسسات الدولة بكل اخلاص”.
اضاف مخاطبا الشباب بحماسة: “شباب مصر هم الامل الحقيقي في بناء المستقبل.. الاهتمام بهم في ربوع الوطن يدفع معدلات التقدم والاداء الى افاق غير مسبوقة”، مشيدا بكلية الطب العسكري كـ”استجابة مباشرة لطموحات الشباب والشابات، توفر تعليم ورعاية وحماية شاملة”، وداعيا المنابر المجتمعية – من اعلام ومساجد وكنائس – الى “الاضطلاع بدورها في احداث الاثر المنشود وتحقيق التغيير الايجابي”.
على الصعيد الداخلي، اشاد السيسي بالاوضاع الاقتصادية والامنية المتقدمة، مشيرا الى خسائر قناة السويس المؤلمة البالغة 9 مليارات دولار خلال العامين الماضيين بسبب التحديات الاقليمية، وداعيا الى “دراسة دقيقة لتجارب الدول التي تجاوزت الازمات بالارادة والعمل الجاد والصبر الجميل”.
ثمن وعي الشعب المصري وصلابته الفائقة منذ 2011 رغم “المكائد والمؤامرات الغالية الثمن”، محذرا من “منعطف حاسم في المنطقة يتطلب تقديرا سليما ودراسة متأنية لكل خطوة، فاي خطأ يقود الى المجهول المخيف”.
في سياق غزة، اكد حرص مصر “الصادق والقوي والمصمم” على وقف الحرب، اعادة الاعمار، وادخال المساعدات الانسانية مع “الحفاظ المطلق على ارواح المصريين”، قائلا بحدة: “محدش يطلب مني اني اراهن بحياة المصريين، واقول اني اخش في صراع عشان ادخل مساعدات لغزة بالقوة العمياء”.
أشار الى العدوانات على السفارات المصرية في الخارج كـ”جهل بعض او لؤم من اهل الشر والمكر”، مؤكدا بقوة: “مصر لا تتامر على احد.. الشعب المصري مسالم بطبعه، لكنه عصي على الايذاء، ولن يتمكن أحد من اللحاق الاذى بمصر.. ما حديش بفضل الله يقدر يؤذي مصر ابدا”.
اشاد بالاعترافات الدولية المتتالية بدولة فلسطين، وجهود الرئيس الامريكي دونالد ترامب الحثيثة لايقاف الحرب وتحقيق السلام.اختتم السيسي كلمته المؤثرة بدعوة حارة للطلاب الى “الحفاظ على وعيهم ومعنوياتهم وصحتهم واملهم في الله”، موجها التحية الحارة لجموع المصريين، ومختتما بعبقرية: “
دائما لدينا ثقة في الله… ثقة في عدالة موقفنا… وامانة واخلاص في مسارنا المستقيم”، مع تمنيات بالتوفيق والسداد للطلاب، وشكر جدي لاسرهم على “تنشئة جيل قادر يحمل امانة الوطن نحو مستقبل اكثر امن واستقرار وازدهار”.
ردود الفعل على X:
اثارت الزيارة موجة اشادة جماهيرية عارمة، مع تعليقات ملتهبة مثل: “حفظكم الله ويعاكم معالي الرئيس وتحيا مصر ورجالها العظام” من @الشحات_عبدالحميد، و”الشعب المصري خلف القيادة الرشيدة ” من @Mohamed_Esmail
، و”تحيا مصر برجالها ” من @Medhat_Osman
، معبرين عن ثقة مطلقة وفخر وطني بمصر وقيادتها الحكيمة.