بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
شهد سوق الذهب في مصر انخفاضًا ملحوظًا اليوم الأحد 16 نوفمبر 2025، مع بداية التعاملات الصباحية، مما أثار اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.
وفقًا لآخر التحديثات من السوق المحلي، تراجعت أسعار جميع الأعيرة، متأثرة بالانخفاض العالمي في بورصات المعادن الثمينة، حيث أغلق الذهب الفوري عالميًا عند مستويات أقل بنسبة 1.2% مقارنة بجلسة الجمعة الماضية.
في التفاصيل، سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 6240 جنيهًا مصريًا، بينما بلغ عيار 21، الذي يُعتبر الأكثر شعبية بين المصريين لاستخدامه في المجوهرات اليومية، 5460 جنيهًا للجرام، بانخفاض يصل إلى 180 جنيهًا عن سعره أمس السبت، الذي كان يتجاوز 5640 جنيهًا.
أما عيار 18، المفضل للتصاميم الاقتصادية، فقد استقر عند 4680 جنيهًا للجرام، دون احتساب رسوم الصناعة أو الدمغة. وفيما يتعلق بالجنيه الذهب عيار 21، الذي يزن 8 جرامات، فإنه تراجع إلى 43680 جنيهًا، بانخفاض حاد يصل إلى 1440 جنيهًا مقارنة بالأسبوع الماضي، مما يعكس تقلبات السوق الحادة.
يُعزى هذا التراجع بشكل أساسي إلى عوامل دولية، مثل ارتفاع قيمة الدولار الأمريكي مقابل الجنيه المصري، وتوقعات رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى تباطؤ الطلب الصيني على الذهب كملاذ آمن.
محليًا، أدى الإغلاق الأسبوعي لمحلات الصاغة يوم السبت إلى تأجيل بعض الصفقات، مما ساهم في الضغط على الأسعار عند إعادة فتح الأسواق.
ومع ذلك، يتوقع الخبراء استقرارًا نسبيًا خلال الأيام المقبلة، مع إمكانية ارتداد إذا سجل الذهب العالمي مستويات دعم عند 2650 دولارًا للأونصة
.يُشير هذا الانخفاض إلى فرصة للمشترين الجدد، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية المستمرة في مصر، حيث يُعد الذهب استثمارًا تقليديًا للحفاظ على القيمة.
ومع ذلك، ينصح المتخصصون بالحذر من الشراء الفوري، مع التركيز على المتاجر المعتمدة لتجنب المضاربات. كما أن ارتفاع سعر الصرف قد يعوض جزءًا من الخسائر للمصدرين، لكنه يزيد العبء على المستهلكين المحليين.
في الختام، يبقى سوق الذهب المصري حساسًا للديناميكيات العالمية، ومن المتوقع أن يشهد جلسات الأسبوع المقبل تطورات إضافية مع صدور بيانات اقتصادية أمريكية.
