وقع الحادث المروع في الساعات الأولى من صباح الأحد 12 أكتوبر 2025، على بعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب شرم الشيخ بمحافظة جنوب سيناء، تحديدًا في الكيلو 50 من طريق الطور – شرم الشيخ، وهو طريق جبلي مليء بالمنحنيات.
كانت السيارة (لوحة رقم أ ص 8667) تنقل خمسة دبلوماسيين قطريين وسائقًا مصريًا من القاهرة إلى شرم الشيخ لإكمال التحضيرات اللوجستية لقمة “شرم الشيخ للسلام”، المقررة يوم الإثنين 13 أكتوبر برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحضور قادة أكثر من 20 دولة لتوقيع اتفاق وقف الحرب في غزة.
أسباب الحادث:
أفادت التحقيقات الأولية من السلطات الأمنية المصرية بأن السبب الرئيسي هو انفجار الإطار الأمامي للسيارة، مما أدى إلى فقدان السائق السيطرة، وانقلاب السيارة عدة مرات في منطقة جبلية وعرة. لم يُكشف عن أي دليل على تخريب أو إرهاب، رغم بعض التكهنات غير المؤكدة على وسائل التواصل.
هرعت فرق الإسعاف والحماية المدنية إلى الموقع فور الإخطار، وتم نقل الجثامين والمصابين إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي. تولت النيابة العامة المصرية التحقيق، مع تعاون كامل من الجانب القطري.
من هم الضحايا؟
الضحايا الثلاثة هم دبلوماسيون قطريون يعملون في الديوان الأميري ووزارة الخارجية القطرية، وكانوا جزءًا من الفريق التحضيري للوفد القطري المشارك في القمة. إليك تفاصيلهم بناءً على البيانات الرسمية والإعلامية:
المصابون: عبد الله عيسى الكوالي (35 عامًا): كسر في قاع الجمجمة وكسر مفتوح في القدم اليمنى؛ حالته حرجة في العناية المركزة.
محمد عبد العزيز بوعانين (31 عامًا): اشتباه بكسر في العمود الفقري؛ حالته حرجة.
السائق المصري يحيى شوقي (40 عامًا): جروح قطعية في الرأس واليد اليسرى؛ حالته مستقرة ويتلقى العلاج في المستشفى نفسه.
الردود الرسمية والدولية:
أصدرت سفارة قطر في القاهرة بيانًا نعيًا رسميًا، معبرة عن “الحزن البالغ”، وأكدت أن الضحايا كانوا “أثناء أداء مهامهم الرسمية”. أعلنت أن الجثامين والمصابين سيُنقلون إلى الدوحة اليوم الأحد 12 أكتوبر على متن طائرة خاصة بأمر من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع شكر السلطات المصرية على التعاون.
قدمت مصر تعازيها الرسمية عبر وزارة الخارجية، وأكد الرئيس السيسي تضامنها الكامل. دوليًا، أعربت الولايات المتحدة عن أسفها، ودعت رويترز وBBC إلى الحادث كـ”مأساة تلقي بظلال الحزن على القمة”. تم تخصيص دقيقة صمت في افتتاح القمة تكريمًا للضحايا، مع وضع صورهم في قاعة الاجتماعات.
التأثير على القمة:
رغم المأساة، أكدت الجهات المنظمة أن القمة ستجري كما هو مخطط، مع التركيز على “السلام رغم الخسارة”. الحادث أثار تعاطفًا واسعًا على وسائل التواصل، مع آلاف التغريدات تحت هاشتاج #وفاة_دبلوماسيين_قطريين، ودعوات للتحقيق الشفاف.
الخاتمة:
يُعد هذا الحادث خسارة كبيرة لجهود الوساطة القطرية في ملف غزة، حيث كان الضحايا “جنودًا مجهولين” في صناعة السلام. التحقيقات مستمرة، ويُتوقع إصدار تقرير نهائي قريبًا. إنا لله وإنا إليه راجعون؛ رحمهم الله وشافى مصابيهم. للتحديثات، تابع مصادر رسمية مثل موقع وزارة الخارجية المصرية أو السفارة القطرية.