أثارت ترشيحات في الأوساط العسكرية الإسرائيلية ارتفاع أسهم الرائدة إيلا واويا، المعروفة بـ”الكابتن إيلا”، لتولي منصب المتحدث باسم الإعلام العربي خلفًا للعقيد أفيخاي أدرعي، الذي أعلن أمس الثلاثاء تقاعده بعد 30 عامًا من الخدمة، معظمها في الاتصال العسكري.
وُلدت إيلا في 16 أكتوبر 1989 في مدينة قلنسوة الفلسطينية داخل إسرائيل، وهي ضابطة برتبة رائد ونائبة أدرعي في
شعبة الاتصالات العربية منذ 2021، ووجه معروف على وسائل التواصل بفيديوهات تثقيفية توضح وجهة نظر الجيش
الإسرائيلي للناطقين بالعربية، مما جعلها هدفًا لانتقادات واسعة في العالم العربي.
تلقت إيلا تعليمها في مدرسة “مستقبل” بقلنسوة، ثم حصلت على بكالوريوس في الاتصالات بمرتبة الشرف من الكلية الأكاديمية نتانيا، وماجستير في الإدارة والتسويق السياسي من مركز هرتسليا.
في 2010، أسست مشروع “الحياة المشتركة” لتعزيز التعايش بين العرب واليهود، قبل أن تعمل مذيعة إذاعية لعامين في “صوت نتانيا” عبر برنامج “بالعربي أحلى”.
انضمت إلى الخدمة الوطنية في مستشفى “مئير” عام 2011، ثم التحقت بالجيش الإسرائيلي في 2013 كأول مجندة من منطقة المثلث، وتخرجت من دورة الضباط في 2015، حيث منحها الرئيس الإسرائيلي وسام الخدمة المتميزة.
بعد تخرجها، تولت نائب رئيس قسم الاتصالات العربية، وأنتجت سلسلة فيديوهات “الكابتن إيلا” على فيسبوك، تيك توك، وإنستغرام، تجاوزت متابعيها المليون، لتوضيح “الحقائق العسكرية” ومواجهة “التلاعب الإعلامي”.
في مقابلة سابقة، قالت إيلا: “الإعلام ساحة معركة، وأنا هنا لأقدم محتوى موثوقًا يكشف الحقائق، معتمدة على دور كل عربي كصحفي في عصر التواصل”.
وأضافت: “التفاعل الصاخب، مهما كان، يُعد إشارة نجاح، رغم الانتقادات لانضمامي للجيش”.أما أفيخاي أدرعي، فأفادت
وسائل إعلام إسرائيلية بتقاعده بعد 20 عامًا كمتحدث عربي، حيث استخدم التواصل الاجتماعي لنقل وجهة نظر الجيش إلى
العالم العربي قائلًا في تصريحات سابقة: “كان دوري نقل الحقيقة للجمهور العربي”.
يُعد تعيين إيلا خطوة لافتة، تجمع بين الخبرة العسكرية، الإعلامية، والتقنيات الرقمية، لتعزيز التواصل مع الجمهور العربي في ظل التوترات الإقليمية، وسط توقعات بتوسيع حملاتها الرقمية لمواجهة الروايات المضادة.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان