أخبار عاجلة
حكاية «القلم» الشهير.. لما ضربت نعيمة عاكف عضو مجلس الثورة صلاح سالم أمام الناس

خناقة نعيمة عاكف وصلاح سالم وسر الجواب الذى اضحك عبد الناصر

روى اللواء جمال القاضي، أحد ضباط البوليس الحربي في عهد الثورة، قصة طريفة وصادمة في آن واحد، حدثت في أوائل الخمسينيات بميدان باب الحديد، بطلاها: الرائد صلاح سالم عضو مجلس قيادة الثورة، والنجمة الكبيرة نعيمة عاكف.

 

 

 

 

 

كان صلاح سالم يقود سيارته الجيب متجهًا إلى اجتماع مهم بمنشية البكري، فاحتكت سيارة فخمة بسيارته، فتوقف وصاح في السائق: «مش تحاسبوا؟!»، فرد السائق بالشتائم وانطلق. طاش رأس صلاح سالم، فطارد السيارة حتى توقفت أمام محل «الزعبلاوي» الشهير بالكراسي الحديدية في وسط البلد.ن

 

 

 

 

 

زلت السيدة من السيارة ودخلت المحل، فتبعها صلاح سالم يعاتبها على قلة أدب سائقها، لكنها بدلاً من الاعتذار وجهت له هي الأخرى الشتائم! ففقد صلاح أعصابه تمامًا وضربها «قلمًا مدوّيًا» على وجهها أمام الزبائن.

 

 

 

 

 

لم يكن أحد يعرف الآخر.. هي لم تعرف أن من ضربها عضو مجلس قيادة الثورة، وهو لم يعرف أن من شتمته أشهر راقصة وممثلة في مصر: نعيمة عاكف!عرف صاحب المحل صلاح سالم فهرع إلى نعيمة يصرخ: «ده صلاح سالم بتاع الثورة يا ست نعيمة!» فانهارت وبكت، وحاول الزبائن الاعتداء عليها، لكن صلاح سالم منعهم بصوت جهوري وانصرفوا.

 

 

 

 

اتصل صلاح سالم غاضبًا باللواء جمال القاضي يصرخ: «أنا اتهنت والثورة اتهانت! أنا في محل الزعبلاوي!»، فهرع القاضي للمكان، هدّأ صلاح سالم، ثم أرسل في اليوم التالي سيارة بوليس حربي لإحضار نعيمة عاكف بمفردها (رفض حضور زوجها حسين فوزي).

 

 

 

 

 

وضعت في حجرة رئيس المباحث الجنائية، وبقيت تبكي حتى الساعة الرابعة عصرًا، رفضت حتى أكل «عشرة قروش كباب». حاول القاضي تهدئتها، ثم طلب منها كتابة اعتذار لصلاح سالم، لكنها قالت: «أنا ما أعرفش أكتب!»، فأمسك بيدها وكتبت معه رسالة أقرب لرسالة حب:«عزيزي صلاح سالم.. بكل دقة في قلبي وكل شعرة في رمش عيني أنا بعتذرلك وبقولك أنا آسفة جدًا وحقك عليا وماتزعلش مني.. يا بخت من قدر وعفى وسامح.. والترضية اللي تؤمرني بيها أنا تحت أمرك.. مرة تانية بعتذر وأرجوك تسامحني».

 

 

 

أخذ القاضي الرسالة ودخل بها اجتماع مجلس قيادة الثورة، حيث كان جمال عبد الناصر وعبد الحكيم عامر وأنور السادات وصلاح سالم مجتمعين.

 

 

 

 

قرأها عبد الناصر فضحك من أعماقه، ثم مررها لعامر فضحك حتى كاد يختنق، ثم تناقلها الأعضاء وسط ضحك هستيري.. إلا صلاح سالم الذي صاح غاضبًا: «إيه الكلام الفارغ ده يا قاضي؟ تقطع اجتماعنا عشان الست نعيمة؟!»لكن الضحك انتصر، وفجأة وجدوه يضحك هو الآخر! فقال عبد الناصر: «خلاص يا صلاح.. الست بتستحلفك بكل شعرة في رموش عينيها!»وانتهت

 

 

 

 

القصة بأمر عبد الناصر: «نعيمة تخرج فورًا وتروح بيتها»وهكذا تحولت واقعة كادت تُودي بنجمة مصر الأولى إلى السجن.. إلى واحدة من أطرف حكايات عصر الثورة، بفضل «رسالة حب» من نعيمة عاكف، وضحكة جمال عبد الناصر التي أنقذت الموقف

شاهد أيضاً

استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ترقب عالمي لقرارات الفيدرالي

استقرار أسعار الذهب في مصر وسط ترقب عالمي لقرارات الفيدرالي

 شهد سوق الذهب المصري اليوم الخميس استقراراً نسبياً في تعاملات الصباح، بعد هبوط ملحوظ في …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi