أصدرت دار الإفتاء المصرية اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 فتوى مهمة حول حكم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بصيغ غير الواردة في السنة النبوية، مؤكدة أن الأمر جائز مطلقًا طالما كانت الصيغة محترمة ولائقة بمقامه الشريف عليه أفضل الصلاة والسلام.
وجاء في نص الفتوى التي نُشرت عبر الصفحة الرسمية للدار: «الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم جائزة بكل صيغة، واردة كانت أو غير واردة أو من المجربات، بشرط أن تكون لائقة بجنابه الكريم، ولا التفات إلى من يثير شبهة البدعة في ذلك».
واستندت الدار في فتواها إلى الأدلة الشرعية الصريحة، منها قول الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]، وقوله سبحانه: ﴿لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ﴾ [الفتح: 9]، مما يدل على وجوب تعظيم النبي وإظهار محبته بكل وسيلة مشروعة.
كما أشارت الفتوى إلى حديث رواه الإمام أحمد والطبراني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا صليتم عليَّ فأحسنوا الصلاة عليَّ»، وفي رواية: «إنكم تُعرضون عليَّ بأسمائكم وسيمائكم فأحسنوا الصلاة عليَّ»، وهو أمر صريح بتحسين الصلاة عليه بأجمل الألفاظ وأرفع المعاني.
وختمت دار الإفتاء بيانها بدعوة المسلمين إلى كثرة الصلاة والسلام على رسول الله بأي صيغة يحبونها من قلوبهم، طالما كانت خالية من أي نقص أو تجاوز، مؤكدة أن هذا من أعظم القربات وأسباب مغفرة الذنوب ورفع الدرجات يوم القيامة.
الفتوى لاقت تفاعلاً واسعًا على مواقع التواصل، واعتبرها كثيرون ردًا علميًا موضوعيًا على الجدل الدائر حول بعض الصيغ المحبوبة لدى عموم المسلمين مثل “اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين” وغيرها من الصيغ المنتشرة.
بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان