بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أثار الغاني إيبو نوح صدمة عالمية بعد ادعائه النبوة وتحذيره من طوفان يدمر العالم في 25 ديسمبر 2025، مستغلاً قصة نبي الله نوح لنصب على آلاف الفقراء. أدانه مرصد الأزهر لمكافحة التطرف كأبرز مثال على “تجار الدين” الذين يستغلون منصات التواصل لنشر الأوهام وجمع الأموال.
من هو إيبو نوح؟
إيبو نوح شاب غاني في العشرينيات، بدأ مسيرته كمنشئ محتوى عادي على تيك توك ويوتيوب، لكنه تحول فجأة في أغسطس 2025 إلى “نبي” مزعوم.
ادعى تلقي وحي إلهي ينذر بطوفان عالمي، ودعا الناس لبيع كل ممتلكاتهم لشراء “تذاكر” على سفينته التي ستحملهم إلى النجاة.
بناء “سفينة النجاة” والدعاية المضللة
أقنع نوح آلاف الأتباع ببناء سفن خشبية في غابات غانا، مدعياً أن الله أمره بذلك لإنقاذ المؤمنين. باعوا منازلهم وأراضيهم ومجوهراتهم، وتبرعوا بملايين الدولارات مقابل مقاعد في السفينة.
حققت فيديوهاته ملايين المشاهدات، لكن يوم 25 ديسمبر مر دون أي طوفان، مكشفاً زيف الادعاءات.عملية النصب المنظمةجمع نوح ثروة هائلة من التبرعات، محولاً الدين إلى تجارة رابحة.
استغل جهل الفقراء وحاجتهم، ووعدهم بالخلاص مقابل المال. بعد فشل التنبؤ، فر هارباً، لكن السلطات الغانية اعتقلته لاحقاً بتهم النصب والاحتيال المنظم.
التناقض بين الزهد المزيف والرفاهية الحقيقية
كان يظهر في فيديوهاته مرتدياً الخيش رمزاً للتقشف والزهد، لكن التحقيقات كشفت عن حياة باذخة تشمل سيارات مرسيدس فاخرة وقصوراً فخمة بنيت من أموال الضحايا، كما أبرز مرصد الأزهر في بيانه.
بيان مرصد الأزهر التحذيري
أصدر مرصد الأزهر بياناً قوياً: “إيبو نوح نظم أكبر عملية نصب باسم الدين، استغل جهل الآلاف لبيع ممتلكاتهم لحجز مقعد في سفينة النجاة”.
حذر من “تجار الأزمات” على تيك توك ويوتيوب، قائلاً: “تجارة الجهل رابحة من المشاهدات، الدين ليس سلعة، والعلم هو الحصن الوحيد ضد الدجالين. المرسيدس لا تسير فوق الماء يا نوح، والوهم لا يبني سفناً للنجاة”.
الت consequence على الضحايا والاعتقال
خسر آلاف الغانيين كل شيء، مما تسبب في أزمة اجتماعية ونفسية كبيرة. أحرق غاضبون إحدى السفن، واعتقل نوح وسط اتهامات بالنصب، مع مطالبات بمحاكمته.
الدروس والتحذيرات
تؤكد الواقعة خطورة الدجل الديني عبر المنصات الرقمية، وتدعو للتوعية والتحقق من المصادر. يبقى العلم والوعي السلاح الأقوى ضد “تجار الوهم” الذين يستغلون الدين للكسب الشخصي.
