بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم الإثنين، أن اليوم يمثل “بداية المرحلة الأولى الحاسمة” نحو إنهاء الحرب في الشرق الأوسط، في تصريح عبر منصة إكس (تويتر سابقاً)، معبراً عن تفاؤله بـ”تحقيق السلام الدائم والمستقبل الآمن للمنطقة بأكملها”.
وأضاف ستارمر، الذي وصل إلى مصر أمس للمشاركة في قمة شرم الشيخ للسلام، أن المملكة المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين في غزة، وسيتقدم البريطانيون بقيادة الجهود لتسريع إعادة إعمار القطاع المدمر.
يأتي تصريح ستارمر قبل ساعات من انعقاد قمة شرم الشيخ للسلام ظهر اليوم، التي يرأسها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 دولة، بما في ذلك قادة من أوروبا مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والألماني فريدريش ميرتز، والإيطالية جورجيا ميلوني، والإسباني بيدرو سانشيز، والتركي رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
الهدف الرئيسي للقمة هو الإعلان الرسمي عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي يُعد الخطوة الأولى في “خطة السلام الأمريكية”، والتي تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين (20 حياً وجثامين 28 آخرين)، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 أسير فلسطيني، بما في ذلك 250 يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من رفح وتدفق فوري للمساعدات الإنسانية.
في سياق متصل، حلقت طائرة الرئيس ترامب، “إير فورس وان”، صباح اليوم على علو منخفض فوق ميدان الرهائن (هوستاج سكوير) في تل أبيب، حيث تجمع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للاحتفال بإطلاق سراح الدفعة الأولى من الأسرى السبعة، الذين سلمت كتائب القسام إلى الصليب الأحمر قبل ساعات، فيما يُتوقع إفراج عن الـ13 الباقين قريباً.
استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وابن أخ ترامب جاريد كوشنر، الرئيس الأمريكي في مطار بن غوريون، حيث أكد ترامب أن “الحرب انتهت”، مشيداً بدور نتنياهو في التوصل إلى الصفقة.
ومن المتوقع أن يلقي ترامب خطاباً أمام الكنيست قبل توجهه إلى شرم الشيخ.شهد ميدان الرهائن في تل أبيب مشاهد فرح عارمة، مع هتافات “شكراً ترامب” وأغانٍ وطنية، بينما في غزة، عاد آلاف الفلسطينيين إلى منازلهم المدمرة شمالاً، وسط تدفق أولي للمساعدات عبر معبر رفح.
ومع ذلك، لن تشارك إسرائيل أو حماس في القمة مباشرة، حيث تعتمد حماس على الوسطاء القطريين والمصريين، بينما يُفضل نتنياهو الابتعاد عن المنصة الدولية.
يُعد هذا الاتفاق، الذي جاء بعد مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ الأسبوع الماضي، خطوة تاريخية نحو السلام بعد عامين من النزاع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف، مع التركيز على المرحلة الثانية التي تشمل إعادة الإعمار الكامل وآليات الحكم في غزة. منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش حثت على ضمان “التنفيذ الكامل بكرامة وأمان”، محذرة من أي تأخير قد يهدد الهشاشة الحالية.
