بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
في بداية تعاملات يوم الأحد 7 ديسمبر 2025، يشهد سوق الذهب في مصر تراجعاً ملحوظاً، مع استمرار التأثر بالتقلبات العالمية. وفقاً لآخر تحديثات شعبة الذهب والمجوهرات، انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر طلباً، إلى 5610 جنيهات مصرية للبيع، مقابل 5570 جنيهاً للشراء، بانخفاض يصل إلى 7 جنيهات مقارنة باليوم السابق.
أما عيار 24، فبلغ 6411.5 جنيه للبيع و6365.75 للشراء، بينما سجل عيار 18 نحو 4809 جنيهات، وعيار 22 حوالي 5877.25 جنيه للبيع. ويُقدر سعر الجنيه الذهب (8 جرامات عيار 21) عند 44880 جنيهاً تقريباً، بانخفاض قدره 56 جنيهاً.
عالمياً، تراجعت أوقية الذهب إلى أقل من 4200 دولار أمريكي، مسجلة 4199 دولاراً في بداية التداولات، بعد هبوط بنسبة 2% يوم الجمعة الماضي، حيث لامست أدنى مستوياتها عند 4086 دولاراً.
هذا التراجع يعكس إعادة تسعير الأسواق لاحتمالات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر، مما يقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن مؤقتاً. ومع ذلك، يظل السوق في حالة تذبذب مستمرة منذ أكثر من أربعة أسابيع، مع صعود طفيف بنحو 35 جنيهاً مساء أمس قبل فقدانها اليوم.
تتأثر الأسعار المحلية بشكل مباشر بالعوامل العالمية، مثل تقلبات البورصات وتغييرات السياسات النقدية، بالإضافة إلى حجم الإنتاج في المناجم الكبرى والطلب الصناعي.
في السعودية، على سبيل المثال، يبلغ سعر عيار 21 نحو 443.25 ريال سعودي للجرام، مما يعكس استقراراً نسبياً مقارنة بالسوق المصري.
أما في مصر، فإن فروقات الأسعار بين المحلات تعتمد على تكاليف التشغيل والعروض، مما يستدعي الحذر عند الشراء لتجنب الغرامة الزائدة.رغم الهبوط الحالي، يدعم تقرير مجلس الذهب العالمي التوقعات الإيجابية، إذ سجلت البنوك المركزية شراءً صافياً بلغ 53 طنًا في أكتوبر، بارتفاع 36% عن الشهر السابق، بقيادة البنك الوطني البولندي.
هذا يعزز الثقة في الذهب كأصل آمن، خاصة مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية، مما قد يعيد دفع الأسعار صعوداً في الأسابيع المقبلة. يُنصح المستثمرون بمتابعة التطورات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث يُعد الذهب أداة تحوط فعالة أمام التقلبات. في الختام، يبقى سوق الذهب شاهداً على ديناميكية الأسواق العالمية، مع إمكانية عودة الارتفاع إذا استمرت السياسات النقدية الداعمة.
