بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
هزت واقعة مروعة قرية البحرية العيادية بمركز شربين في محافظة الدقهلية، حيث أقدم قاصر يبلغ 14 عاماً، يُدعى مجدي راضي صلاح، على إنهاء حياته شنقاً داخل منزله بعزبة سرور، بسبب أزمة نفسية حادة.
تلقت مديرية أمن الدقهلية بلاغاً عاجلاً من شرطة النجدة، أفاد بالعثور على جثة الشاب معلقة بحبل في غرفته، مما أثار ذهول الأسرة والجيران.
هرعت قوات مباحث شربين، برفقة سيارات الإسعاف، إلى موقع الحادث، حيث أكدت الفحوصات الأولية وفاة الشاب نتيجة الاختناق، دون أي مؤشرات لتدخل خارجي.
تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى شربين التعليمي للتشريح، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي بدأت التحقيقات لكشف ملابسات المأساة.
وأفاد مصدر أمني أن الشاب كان يعاني ضغوطاً نفسية، ربما بسبب تحديات عائلية أو دراسية، لكنه لم يترك رسالة توضح أسبابه.
الواقعة، التي أثارت صدمة في المجتمع المحلي، تسلط الضوء على تزايد حالات الانتحار بين الشباب في المناطق الريفية، حيث سجلت الدقهلية حوالي 15 حالة مشابهة هذا العام، معظمها مرتبط بالضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
وطالب خبراء نفسيون بتكثيف برامج الدعم النفسي في القرى، مؤكدين أهمية مراقبة العلامات التحذيرية مثل العزلة. كما دعت حملات توعية بوزارة الصحة إلى تعزيز الوعي بالصحة النفسية، لكن التحدي يكمن في تغطية المناطق النائية.
على منصة إكس، تفاعل النشطاء مع الحادثة عبر هاشتاغ #حماية_الشباب، مطالبين بخطوط دعم نفسي مجانية.
ومع استمرار التحقيقات، تبقى الأسئلة معلقة: هل كان بالإمكان إنقاذ مجدي؟ وهل ستدفع هذه الواقعة إلى تحرك جاد لمواجهة الأزمات النفسية بين الشباب؟ الأسرة تنتظر العزاء، والمجتمع يترقب إجابات.
