بوابة الساعة الإخبارية رئيس مجلس الإدارة محسن سرحان
هز حادث مروري مروع الرأي العام السعودي والدولي صباح الإثنين 17 نوفمبر 2025، حيث أسفر اصطدام حافلة تقل معتمرين هنوداً بشاحنة صهريج وقود عن مقتل 45 شخصاً على الأقل، معظمهم من الحجاج الهنود، في كارثة أشعلت النيران وأثارت موجة حزن عالمية.
وفقاً لإدارة المرور بمنطقة المدينة المنورة، وقع الحادث حوالي الساعة 6 صباحاً على الطريق السريع الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، عندما انحرفت الحافلة – التي كانت في طريقها لزيارة المسجد النبوي – عن مسارها واصطدمت بشراسة بصهريج الديزل، مما أدى إلى انفجار فوري وانتشار النيران بسرعة.
أكدت السلطات أن العدد الرسمي للضحايا 42، لكن تقارير إعلامية هندية رفعت الحصيلة إلى 45، مع إصابة آخرين بجروح خطيرة نقلت إلى مستشفيات المدينة.
هرعت فرق الدفاع المدني والإسعاف إلى الموقع، حيث سيطرت على الحريق بعد ساعات، وسط جهود لإنقاذ الناجين. أعلنت الإدارة العامة للمرور أن التحقيقات جارية لتحديد الأسباب، مع التركيز على السرعة المفرطة أو عطل فني، وتم إغلاق الطريق مؤقتاً لاستكمال الإجراءات.
قال مسؤول في وزارة الصحة السعودية: “نعمل على التعاون مع السفارة الهندية لتسليم الجثامين ودعم العائلات”.
أثار الحادث غضباً في الهند، حيث أعلن رئيس الوزراء ناريندرا مودي الحداد الرسمي، وطالب البرلمان بتحقيق دولي في سلامة النقل للحجاج. ووصف السفير الهندي في الرياض الحادث بأنه “مأساة لا تُصدق”، مشدداً على أن الضحايا كانوا عائلات بسيطة تسعى للعبادة.
يأتي هذا وسط موسم الحج المزدحم، حيث سجلت السعودية أكثر من 2 مليون زائر هذا العام، مع تحذيرات سابقة من حوادث الطرق السريعة.
تُعد هذه الكارثة تذكيراً مؤلماً بضرورة تعزيز السلامة على طرق الحج، حيث أودت حوادث مرورية بحياة مئات الحجاج سنوياً. أطلقت الحكومة السعودية حملة توعية فورية، وتوسل العالم الدعاء للضحايا.
