في حادثة مروعة هزت أركان المجتمع التعليمي في القليوبية، تقدمت أسرة طالبة في الصف الأول الثانوي، تبلغ من العمر 15 عاماً، ببلاغ إلى شرطة شبين القناطر، متهمة مدير مدرستها بالتحرش بها داخل المبنى المدرسي.
أكدت الأسرة أن ابنتهم تعاني من أزمة نفسية حادة بعد الحادث، الذي وقع في ثالث أيام العام الدراسي 2025-2026، مما أثار مخاوف حول أمن الطالبات في المدارس.
كشفت التحقيقات الأولية، التي أشرف عليها اللواء أشرف جاب الله، مدير أمن القليوبية، أن المتهم “م.ف.ف”، 58 عاماً، من كفر شبين، استدرج الطالبة إلى غرفة المصلية بالمدرسة، وحاول إغراءها بهاتف محمول وخاتم ذهب مقابل ملامسة جسدها.
رفضت الطالبة بشدة، واعتدت عليه بالضرب قبل أن تهرب وتبلغ شقيقها، الذي أسرع بالاتصال بالنجدة. تلقت غرفة العمليات بلاغاً في صباح الثلاثاء 23 سبتمبر 2025، وانتقل المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث شبين القناطر، مع قوة أمنية إلى الموقع.
أسفر تفتيش هاتف المتهم عن اكتشاف صور وفيديوهات مخلة بالآداب لعدة طالبات، إلى جانب مقتنيات ومبالغ مالية كان يستخدمها لجذب ضحاياه، مما يثير شكوكاً حول وجود ضحايا آخرين.
اعترف المدير بجريمته أمام النيابة العامة، التي وسعت التحقيقات لتشمل استجواب طالبات أخريات.
الحادث أثار احتجاجات أولياء الأمور أمام المدرسة، مع هاشتاج #عدالة_لطالبات_شبين يجتاح وسائل التواصل، مطالبين بمحاسبة صارمة.أكدت مديرية التربية والتعليم تعاونها مع الأجهزة الأمنية، مشيرة إلى ضرورة تعزيز التدابير الوقائية.
وتُعد هذه الواقعة تذكيراً بأهمية الرقابة داخل المدارس، خاصة مع تزايد حالات التحرش المسجلة في مصر، حيث سجلت القليوبية 12 حالة مشابهة في 2024.