أخبار عاجلة
ميتا تمحو ذاكرة غزة: حذف حساب صالح الجعفراوي يشعل غضباً عالمياً

ميتا تمحو ذاكرة غزة: حذف حساب صالح الجعفراوي يشعل غضباً عالمياً

في خطوة صادمة أثارت عاصفة من الغضب والجدل، أعلنت شركة “ميتا” عن حذف حساب الصحفي والمصور الفلسطيني

الشهيد صالح الجعفراوي على إنستجرام، الذي كان يتجاوز 3 ملايين متابع، بعد أيام قليلة فقط من استشهاده برصاص

مسلحين في حي الصبرة بغزة يوم 13 أكتوبر 2025.

 

هذا الحذف، الذي امتد إلى الأرشيف الرقمي بكامله، يُعد ضربة قاسية لتوثيق الحرب الإسرائيلية على القطاع، حيث وثق

الجعفراوي معاناة المدنيين بمئات الفيديوهات والصور التي حصدت ملايين المشاهدات، مما جعله هدفاً للتضييق الرقمي منذ

بداية العدوان في أكتوبر 2023.صالح الجعفراوي، المولود عام 1998 في غزة، كان رمزاً للصمود الإعلامي.

 

عمل مصوراً ميدانياً مستقلاً مع مؤسسات محلية، وانتشر اسمه عالمياً بفضل تغطيته

الجريئة للقصف والدمار، رغم التهديدات الإسرائيلية التي اتهمته بالفبركة والعمالة لحماس. خلال العامين الماضيين، تعرض

حسابه لإغلاقات متكررة، آخرها في ديسمبر 2023، حيث كتب عبر “إكس” (تويتر سابقاً): “من قلب شمال قطاع غزة، ومن

قلب الميدان، مكملين لو يحذفولنا ألف حساب، تابعوني على منصة إنستجرام”.

 

لكنه، قبل ساعات من استشهاده، نشر رسالة أخيرة مؤثرة: “بدكم مليون سنة حتى تكسروا إرادة الشعب الفلسطيني، ومش رح تكسروها… إحنا شعب بنحب الحياة وبنستحقها”.استشهد الجعفراوي أثناء أداء واجبه المهني، في مواجهة بين عناصر حماس وميليشيات، وفقاً لتقارير

الجزيرة وفلسطين اليوم، مما جعل رحيله يهز الوسط الإعلامي. عائلته، التي كانت تنتظر إفراجاً عن شقيقه ناجي ضمن

صفقة تبادل، وجدت نفسها تواجه خسارة مزدوجة.

 

وفي وصيته، قال: “أنا صالح، أترك وصيتي هذه، لا وداعاً بل استمراراً لطريق اخترته عن يقين”.أثار الحذف موجة استنكار عالمية، مع اتهامات لـ”ميتا” بـ”المحو الرقمي للذاكرة الفلسطينية”.

 

الكاتبة الفلسطينية الأمريكية سوزان أبو الهوى غردت: “ظننت يوماً أن الحديث عن محاولات إسرائيل محو الأدلة الرقمية

مبالغة، لكن بعد حذف حساب صالح الجعفراوي الذي تجاوز 4.5 مليون متابع، أدركت أن الأمر حقيقي. ميتا لم تحذف الحساب

فقط، بل أزالت أرشيفه بالكامل”.

 

ناشطة فلسطينية أضافت: “حين تمسح ميتا حسابات صالح الجعفراوي، فهي لا تستهدف الحاضر بل تمهد لمعركة الذاكرة. من لا يملك أرشيفه يصبح تاريخه عرضة للتزوير”.

 

أما ناشطة صومالية، فقالت: “شركات التكنولوجيا تحذف الأدلة اليوم لتتحكم في رواية الغد. حذف الأرشيف يعني كتابة تاريخ

بلا شهود”.

 

هذه الخطوة ليست الأولى لـ”ميتا”، التي تواجه اتهامات مستمرة بتقييد المحتوى الفلسطيني منذ سنوات، حيث حذفت آلاف

المنشورات التي توثق انتهاكات في الأراضي المحتلة، بينما تسمح بحملات تشويه إسرائيلية. مراقبون يرون في حذف حساب

الجعفراوي رمزية قاسية، إذ يمثل طمس الشاهد الرقمي على حرب وثقت بالصوت والصورة أكثر من أي صراع

حديث.

 

ناشطون يدعون إلى حملات لاستعادة الأرشيف عبر منصات أخرى مثل “إكس” و”يوتيوب”، حيث يستمر إرثه في نشر

مقاطع مرجعية للدمار. هل ينجح الغضب العالمي في إجبار “ميتا” على التراجع، أم يستمر المحو الرقمي؟ الذاكرة

الفلسطينية تقاوم، لكن التحدي أكبر من أي وقت مضى.

شاهد أيضاً

صدمة في سوق الذهب: ارتفاع مذهل بـ60 جنيهًا يهدد ميزانيات المصريين

صدمة في سوق الذهب: ارتفاع مذهل بـ60 جنيهًا يهدد ميزانيات المصريين

في تطور يثير القلق بين المستثمرين والمستهلكين، شهد سوق الذهب في مصر اليوم الأربعاء 15 …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi