الطواف حول الكعبة وسرها ، بعض الملحدين ومدعين العلمانية يتسائلون عن سر الطواف حول الكعبة ويسخر منها دون علم والاجابة كانت قاطعة ولها علاقة بالعلم الذي يختبئ حوله الجهلة معتبرين أنهم علماء وهم في الاصل مجرد راغبين في ضياع الدين ، والاجابة كانت في كتاب العالم القدير والمفكر دكتور مصطفى محمود حوار مع صديقى الملحد
وهو يوضح كيف أن مناسك الحج ليست خرافة ولا وثنية، بل هي انعكاس لقوانين الكون والطبيعة،
وجزء من النظام الذي صنعه “الله عز وجل “…
لا تلاحظ معى أن مناسك الحج عندكم هى وثنية صريحة ذلك البناء الحجرى الذى تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله ورجم الشيطان والهرولة بين الصفا والمروة وتقبيل الحجر الأسود وحكاية السبع طوفات والسبع رجمات والسبع هرولات وهي بقايا من خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة… وثوب الإحرام الذي تلبسونه على اللحم .لا تؤاخذني إذا كنت أجرحك بهذه الصراحة ولكن لا حياء في العلم.
قلت في هدوء ألا تلاحظ معى أنت أيضا أن في قوانين المادة التي درستها أن الأصغر يطوف حول الأكبر ..الإلكترون فى الذرة يدور حول النواة والقمر حول الأرض والأرض حول الشمس والشمس حول المجرة والمجرة حول مجرة أكبر .. إلى أن نصل إلى الأكبر مطلقا وهو الله
ألا نقول الله أكبر أي أكبر من كل شيء وأنت الآن تطوف حوله ضمن مجموعتك الشمسية رغم أنفك ولا تملك إلا أن تطوف فلا شيء ثابت في الكون إلا الله هو الصمد الصامد الساكن والكل في حركة حوله وهذا هو قانون الأصغر والأكبر الذى تعلمته فى الفيزياء .
أما نحن فنطوف باختيارنا حول بيت الله وهو أول بيت اتخذه الإنسان لعبادة الله فأصبح من ذلك التاريخ السحيق رمزا وبيتا لله ألا تطوفون أنتم حول رجل محنط فى الكرملين تعظمونه وتقولون أنه أفاد البشرية . ولو عرفتم لشكسبير قبرا لتسابقتم إلى زيارته بأكثر مما نتسابق إلى زيارة محمد عليه الصلاة والسلام !
ألا تضعون باقة ورد على ڼصب حجري وتقولون أنه يرمز للجندي المجهول ! فلماذا تلوموننا لأننا نلقي حجرا على ڼصب رمزى نقول أنه يرمز إلى الشيطان . ألا تعيش فى هرولة من ميلادك إلى موتك ثم بعد موتك يبدأ ابنك الهرولة من جديد
هي نفس الرحلة الرمزية من الصفا الصفاء أو الخواء أو الفراغ رمز للعدم إلى المروة وهي النبع الذي يرمز إلى الحياة و الوجود من العدم إلى الوجود ثم من الوجود إلى العدم! أليست هذه هى الحركة البندولية لكل المخلوقات ألا ترى فى مناسك الحج تلخيصا رمزيا عميقا لكل هذه الأسرار .
أما عن رقم 7 الذي تسخر منه دعني أسألك ما السر في أن درجات السلم الموسيقى 7 صول لا سي دو رى مى فا لكن يبدو أن القصة التي أوردتها ناقصة من نهايتها، لذا سأكمل لك الفكرة الأساسية كما جاءت في الكتاب:
بعد أن ذكر الدكتور مصطفى محمود رمزية الرقم 7، تابع حديثه قائلاً: لماذا ألوان الطيف الرئيسية 7؟ لماذا عدد أيام الأسبوع 7؟ لماذا السماوات 7 والأراضين 7؟ لماذا نوبات الموسيقى تتكرر كل 7 درجات ثم تعود من جديد؟ لماذا الذرة تحتوي على 7 مستويات للطاقة الإلكترونية؟
لماذا الإنسان يُخلق في 7 أطوار؟ (نطفة، علقة، مضغة، عظام، كساء العظام باللحم، خلق آخر، ثم الميلاد) ثم يختم حديثه بقوله إن الرقم 7 يحمل سرًا في تكوين الكون، ولا عجب أن يكون له وجود في الشعائر الدينية أيضًا. فالله وضع قوانينه في الكون، ومن الطبيعي أن تنعكس في عباداته أيضًا.