أخبار عاجلة
"حين تتصادم المصالح... تُولد المسرحيات الكبرى!"

“حين تتصادم المصالح… تُولد المسرحيات الكبرى!”

“حين تتصادم المصالح… تُولد المسرحيات الكبرى!”

بقلم اللواء / أحمد سلامة

انتهت “الحرب” بين إيران وإسرائيل… أو هكذا صوّروها لنا.
لكن دعونا نخلع نظارات التضليل ونطرح السؤال الحقيقي:
هل ما حدث حرب فعلًا؟ أم مشهد مرتّب في كواليس السياسة الدولية؟

النتائج لا تكذب:

إسرائيل حصلت على كل ما تريده…
ضربات دقيقة، استعراض قوة، اختبار لأنظمتها الدفاعية، وتحريك رأي عام دولي يبرر لها أي تصعيد قادم، بل وجرّ واشنطن مجددًا لحلبة الدعم بلا تحفظ.

نظام الملالي خرج بأهم جائزة: الكرسي!
استعرض قوته بصواريخ محسوبة، أشعل الداخل الإيراني بالهتاف ضد “الشيطان الأكبر”، ثم أغلق المشهد سريعًا قبل أن تهتز أركان حكمه.

الحرب؟
كانت “عرضًا محدود المدّة”، أراد فيه كل طرف أن يربح دون أن يُستنزف، وأن يصرخ دون أن يُجرح، وأن يُظهر الغضب دون أن يخسر المصالح.

أما الضحية الحقيقية؟
كالعادة: الشعوب.
شباب يموت، اقتصاد ينهار، ودموع الأمهات تملأ الأرض… كل هذا من أجل مسرحية ركيكة، كُتبت فصولها في تل أبيب وطُبعت نسخها في طهران، ومُوّلت من جيوب البسطاء في كل العواصم.

لكننا نعرف قواعد اللعبة…
فالسياسة لا تصرخ إلا إذا أرادت أن تُخفي صفقة.
ولا ترفع السلاح إلا حين تُوقّع تحت الطاولة. وماذا بعد؟

العرض القادم قد يكون على حدود لبنان… أو في مياه الخليج… أو في ساحات الإعلام التي تُجهّز الآن لرسم بطل جديد وخطر جديد.

أما مصر، فتبقى عينها يقظة، ثابتة في موقعها التاريخي:
لا تنجرف خلف الاستفزاز، لكنها لا تغفل لحظة عن حماية أمنها القومي.

أما دول الخليج، فتعلم أن كل شرارة تُشعل في طهران أو تل أبيب… قد تصل رائحتها إلى أبو ظبي والرياض والمنامة والكويت.

لهذا… الذكاء الآن ليس في إطلاق الصواريخ، بل في قراءة النوايا.
والنوايا، للأسف، ليست بريئة.

وما خفي… أعظم.

لكن يبقى السؤال المفتوح أمام من يفهم أبعاد الشطرنج الإقليمي:
من الضحية القادمة في لعبة الدم والنفوذ؟

 

شاهد أيضاً

محسن سرحان: ايران لديها الكثير لتفعله

محسن سرحان: ايران لديها الكثير لتفعله

محسن سرحان: ايران لديها الكثير لتفعله منها غلق مضيق هرمز سيقلب الموازين ضرب القواعد الامريكية …

اترك تعليقاً

asianbookie prediksi