أخبار عاجلة

العيدية أهم الطقوس المصرية للاحتفال بالعيد فى الماضى والحاضر

ساعات وتستقبل الأمة الإسلامية عيد الأضحى المبارك اعاده الله بالخير واليمن والبركات وتتميز هذه المناسبات الجميلة بتجمع الأسر والعائلات للاحتفال معاً ومشاركة الفرحة والبهجة والتواصل بين الأصدقاء والأقارب و صلة للرحم. ولما كانت الفرحة تعم جميع أفراد الأسرة في العيد، فإن الأطفال بصفة خاصة لهم ما يفرحهم ويدخل السرور على نفوسهم، ولعل من أهم ما يبعث فيهم البهجة العيدية، ذلك أنها تكاد تكون المظهر الاساسى المرتبط بالعيد لديهم وقد اختلفت قيمة العيديات كثيراً عن الماضي كنتيجة طبيعية لتغير قيمة العملات .
ومن أهم هذه التقاليد “العيدية” حيث يتجمع الأطفال يوم العيد حول آبائهم وأقاربهم وأجدادهم للحصول على حظهم من النقود.. هل تتذكر أفضل العيديات التي حصلت عليها من أحد أقاربك وكنت في قمة السعادة حينها!
إن كلمة “عيدية” تعني العطاء والعطف وهي مشتقة من كلمة “عيد” ومعناها كثرة عوائد الرحمن على عباده وهي إما أن تكون عوائد مادية أو روحانية.
ظهرت العيدية في مصر في العصر الفاطمي على يد الخليفةالمعز لدين الله الفاطمي الذي أراد أن يستميل قلوب الشعب إليه في بداية حكمه للبلاد، كان يحب أن يرى الناس مسرورة وسعيدة وهو نوع من الدعايا بالنسبة له.
عرفت العيدية في ذلك الوقت باسم الرسوم أو التوسعة وكانت الدولة توزع النقود والهدايا وكسوة العيد على المواطنين ورجال الدولة كما كانت تهدي الدراهم الفضية للفقهاء وقراء القرآن الكريم.
في صباح يوم العيد كان الخليفة يخرج على الرعية الذين يأتون للقصر وينثر الدراهم والدنانير الذهبية عليهم.
حيث كان بداية حكم الفاطميين كان هناك ازدهار اقتصادي واسع لكن العيدية بدأت تقل قيمتها بعد أن أصاب الدولة بعض الركود الاقتصادي..
تحولت العيدية ليصبح اسمها “الجامكية” فى العصر المملوكة وهو اصطلاح فارسي يعني العطية المادية وكانت تقدم على هيئة طبق به حلوى فاخرة ودنانير فضية أو ذهبية.
كان السلطان يقدمها إلى الأمراء وكبار رجال الجيش والدولة وتختلف قيمتها باختلاف رتبة الشخص ومكانته الاجتماعية.
كان السلطان يأمر أيضاً بذبح الأضاحي وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين وإقامة الموائد طوال أيام العيد، كما كانت توزع أكياس من الدراهم والدنانير على الناس وتصرف الكسوة للمحتاجين.
حتى صار فى العصر العثمانى تقديم العيدية يقتصر على الأطفال في صورة نقود بعد أن كان يتم تقديمها للأمراء ورجال الدولة والمواطنين، ويقدم الأب والأم والأقارب بدورهم يمنحون الأطفال نقود العيدية الجديدة بعد صلاة العيد مباشرة.
وبعد ذلك، لم تعد العيدية تقتصر على الأطفال فقط، فقد صار الرجال يقدمونها لأمهاتهم وأخواتهم وزوجاتهم وبناتهم خلال زياراتهم ومعايداتهم في العيد.
العيدية هى عادة تتوارثها الأجيال جيلا بعد جيل، حتى أصبحت عادة متأصلة فى المجتمع المصرى والعربى أيضًا، وينتظر الأطفال الصغار قدوم الأهل والأقارب من أجل الحصول على العيدية وكلما زادت الزيارات زادت العيدية.
وتغييرت مظاهر العيديه فى العصر الحديث مثل تصميم ظروف عيدية من أوراق ذات ألوان زاهية، متوافقة مع المناسبة، وكتابة تهنئة رقيقة على الظرف مع كتابة الأسم المهدى إليه، أو رسم بعض الرسومات المعبرة عن الاحتفال بعيد الأضحى، والتى تعتبر من الطرق البسيطة وغير المكلفة، كما تساعد على رفع الحرج عن موزع العيدية، ويمكن إعطائها لأطفال وكبار العائلة .
وايضا هناك من يقوم بشراء صناديق ملونة وشراء بعض قطع الشيكولاتة والحلوى المفضلة لدى الأطفال وملء الصندوق بها، مع وضع العيدية النقدية، وتوزيعها على أفراد الأسرة، ويمكن للخطيب أن يشترى صندوق كبير ويضع بداخله مجموعة من قطع الشيكولاتة، مع خروف لعبة صغير وكارت مدون عليه بعض عبارات التهنئة، ليقدمه لخطيبته بعيد الأضحى.
وهناك من يفضل شراء باقة شيكولاتة مختلفة والمفضلة للزوجة أو للخطيبة، وتوزيع العيدية على بعض أصناف الشيكولاتة، مع ترتيبها بطريقة منظمة ومنسقة وإضافة كارت مدون عليه عبارات تهنئة مميزة، بمناسبة حلول عيد الأضحى، وتعد هذه الطريقة غير مكلفة كثيراً ومميزة لتقديمها العيدية فى العيد،
وهناك من يفضل أيضاً شراء بالونة “هيليوم”، ولصق العيدية بها، وإعطائها للأطفال، أو للكبار، والتى تساعدهم على الشعور بالسعادة، وفى نفس الوقت غير مكلفة ماديا