أخبار عاجلة

رحلة ديميانا حلقة اولى

رحلة ديميانا حلقة اولى قصة نبدأها اليوم تابعونا القصة نتمنى أن تسعدكم نسيج كلماتها وتكون مفيدة وممتعة لكم والى قصة رحلة ديميانا حلقة اولى.

يوسف : جمال أتمنى أن تجهز نفسك وتستعد للخروج في رحلة لصيد الغزلان ياصديقي
جمال: مرة أخرى يايوسف ألا تشعر بالخوف مما حصل لك في المرة السابقة يقولها جمال وهو يرمق يوسف بنظرات من الترقب والفضول ويترك العنان لضحكة ملأت أرجاء الصالة ولكنها تحمل في طياتها كل معاني الحب والوفاء والصدق
يوسف إبراهيم الشاذلي،أبلغ من العمر خمس وعشرون ربيعاً وتستوقفني كلمة ربيعاً لأنني لم أرى من رونق ألوانها شيءً
لقبي بين التجار وجميع معارفي ((شيحا))
شاب بسيط من قرية صغيرة تابعة لمركز حوش عيسى في محافظة البحيرة
توقف طموحي الدراسي عند دبلوم الثانوي الفني التجاري
وسبب تنازلي عن دراستي لم يكن كرهاً بها أبدا وإنما المسؤوليات التي كانت ملقاة على عاتقي أثقلت كاهلي وكان علي أن أختار بين الدراسة أو التجارة
أجل التجارة شغفي الأول والأخير
التجارة في كل شيء بيع ، شراء، مبادلات عقارية ، مبادلات صناعية ، أليات، أستطيع أن اقول بأن كل شيء كانت تقع يدي عليها أضمها الى لائحة التجارة
ربما يعود فضل هذا التعلق بالتجارة لعمي عيسى وهو من أهم وأكبر التجار في ناحيتنا.
رغم كل الإساءة التي تعرضت لها منه وبسببه ولكن لا أبخثه حقه في تشجيعي على عملي هذا
كنت أشعر بسعادة تغمر قلبي حينما يناديني أحدهم علي ب نحلة السوق
ربما للوهلة الأولى تجدونه اسم مضحك ولكنه محبب لقلبي جدا وسبب مناداتي هكذا كان تنقلي السريع في أرجاء السوق ذهاباً وإياباً بدون كلل أو ملل سريع كالبرق في تلبية أي طلبات وتحمل أي مسؤولية تقع على عاتقي وأتقن في أدائها
حبي لعائلتي والتفاني في خدمتهم كان الدافع الأكبر لإجتهادي هذا
أبي الحاج إبراهيم ، والدتي الحاجة زهرة
إخوتي هاني ، أحمد، وأختي الصغرى هند
كنت أكبرهم عمراً وهذا ماجعل مني رجلا معيلهم الوحيد بعدما غدرت الحياة في صحة والدي الحاج ابراهيم
ربما يخالج قلبي الشعور بالحزن في بعض الاوقات لتوقفي عن إكمال تسلسلي الدراسي لإكلل نجاحاتي السابقة بالحصول على شهادتي الجامعية
ولكنها حكمة القدر
جميع من جاورني أو عرفني يعلم بأن طموحاتي لاسقف محدد لها وأستطيع التفوق في جميع المجالات التي أدخل بها
كنت مصراً أن أكون لعائلتي السند والقوة والداعم الأكبر ماديا ومعنويا وفي جميع مجالات حياتهم ولكن للأسف الشديد كانوا هم أول من أنكر تضحياتي في سبيل إسعادهم وكانت أول طعنة تلقيتها من خناجر الحياة بأيدي عائلتي وكانت طعناتهم لي هي الأصعب والأقسى من أي أحد اخر