أخبار عاجلة

الجاثوم وعلاقته بالجن

الجاثوم وعلاقته بالجن
الجاثوم وعلاقته بالجن

الجاثوم وعلاقته بالجن، الجاثوم أو شلل التوم يتسبب في عجز تام عن الحركة بشكل مؤقت وغالبا ما يحدث ذلك بعد استيقاظ الشخص وفي خلال نوبة الجاثوم يكون الشخص واعيا وغير نائم، وتنطوي النوبة على هلوسة مزعجة وشعور بالاختناق وفي السطور التالية نتحدث بشكل مفصل عن الجائوم وعلاقته بالجن

على مدار قرون لم يربط الناس بين الجاثوم والجن ولكن تغيرت هذة الفكرة وربط الناس بين الجن والجاثوم بعد صورة رسمها  الفنان الأنجلوسويسري هنري فوسيلي، ونالت شهرة عالمية دامت قرونا، فمنذ رسمها عام 1781 وتم عرضها على العامة ولاقت تلك اللوحة شهرة كبيرة  وعرضها على العامة عام 1782 مما جعل  فوسيلي يرسم 3 لوحات أخرى تدور حول الفكرة نفسها.

أظهرت اللوحة  سيدة غارقة في النوم ويدها متدلية، وفوق صدرها يجثم كائن أسطوري قبيح الشكل “الجاثوم”، وهو ما يعرف في الأساطير الشعبية بكونه مسبب الكوابيس ويشلّ حركة النائم فلا يستطيع الحركة، إلا أن كل هذة الأفكار غير صحيحة فحالة الجاثوم أو شلل النوم هي فيسولوجية لها تفسير علمي، وهو ليس مسًّا من الشيطان أو تلبسًا من الجن.

الجاثوم وعلاقته بالجن

أعراض الجاثوم
الجاثوم “شلل النوم” هو حالة يتم تحديدها من خلال فقدان السيطرة على العضلات لفترة وجيزة، والمعروفة باسم “أتونيا” (Atonia) والتي تحدث بعد النوم مباشرة أو الاستيقاظ. وبالإضافة إلى الوهن، غالبا ما يعاني الأشخاص من الهلوسة أثناء نوبات شلل النوم، ويصنف  على أنه نوع من “الباراسومنيا” (Parasomnia)، وهي سلوكيات غير طبيعية أثناء النوم. ونظرا لارتباطه بمرحلة “حركة العين السريعة” (REM) من دورة النوم، يعتبر شلل النوم من أعراض باراسومنيا حركة العين السريعة، ويعتقد الباحثون أن شلل النوم ينطوي على حالة مختلطة من الوعي تمزج بين اليقظة ونوم مرحلة حركة العين السريعة.

أنواع شلل النوم “الجاثوم”

“شلل النوم المنعزل” (Isolated sleep paralysis): ويحدث عندما لا تكون النوبات مرتبطة بالتشخيص الأساسي لـ”الخدار” (narcolepsy)، وهو اضطراب عصبي يمنع الدماغ من التحكم بشكل صحيح في اليقظة وغالبا ما يؤدي إلى شلل النوم.

“شلل النوم المتكرر” (Recurrent sleep paralysis): ويتضمن نوبات متعددة بمرور الوقت.
بماذا يشعر الشخص في شلل النوم؟

العرض الأساسي لشلل النوم هو الوهن أو عدم القدرة على تحريك الجسم. يحدث هذا بعد وقت قصير من النوم أو الاستيقاظ، وخلال النوبة يشعر الشخص بالاستيقاظ وهو على دراية بفقدان السيطرة على العضلات حيث تشير التقديرات إلى أن 75% من نوبات شلل النوم تتضمن هلوسات تختلف عن الأحلام المعتادة.

تنقسم الهلوسة أثناء شلل النوم إلى 3 فئات:

هلوسة الدخيل، والتي تنطوي على تصور وجود شخص خطير أو وجوده في الغرفة، وهلوسة ضغط الصدر ، وتسمى أيضا هلوسة الحضانة، والتي يمكن أن تحرض على الشعور بالاختناق. وكثيرا ما تحدث هذه جنبا إلى جنب مع هلوسة الدخيل، “هلوسات المحرك الدهليزي” (Vestibular-motor VM)، والتي يمكن أن تشمل الشعور بالحركة (مثل الطيران) أو الإحساس بالخروج من الجسم، كما يمكن أن تجعل الهلوسة المزعجة نوبات شلل النوم أكثر إزعاجا. لهذا السبب، يرتبط حوالي 90% من النوبات بالخوف.

وتستمر نوبة الجاثوم  من بضع ثوان إلى حوالي 20 دقيقة، ومتوسط المدة يتراوح بين 6 و7 دقائق. وفي معظم الحالات تنتهي النوبات من تلقاء نفسها، ولكن في بعض الأحيان يتم مقاطعتها بلمسة أو صوت شخص آخر أو بجهد مكثف لتحريك هذا التغلب على الوهن، وبحسب التقديرات أن 8% يعانون من شلل النوم في مرحلة ما من حياتهم.

ويمكن أن يحدث شلل النوم في أي عمر، ولكن غالبا ما تظهر الأعراض الأولى في مرحلة الطفولة أو المراهقة أو سن الرشد (من 7 إلى 25 عاما). وبعد البدء في سنوات المراهقة، قد تحدث النوبات بشكل متكرر في العشرينيات والثلاثينيات من العمر.

ولم يعرف الى الأن العلماء سبب رئيسي في نوبات الجاثوم وهو غير معروف حتى وقتنا هذا . وقد فحصت الدراسات البيانات لمعرفة ما يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بشلل النوم ووجدت نتائج مختلطة. ويعتقد الباحثون أن عوامل متعددة تسهم في إثارة شلل النوم ، وتم الإبلاغ عن معدلات أعلى من شلل النوم من قبل الأشخاص الذين يعانون من انقطاع “النفس الانسدادي النومي” (OSA)، وهو حالة يتوقف فيها التنفس أثناء النوم. ووجد أيضا أن شلل النوم أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من تقلصات الساق الليلية.

وشلل النوم يرتبط عادتا بعدم الحصول على قسط كاف من النوم، ووجود جدول نوم غير منتظم، كما هو الحال مع عمال المناوبات، وضغط ذهني النوم على الظهر ويمكن أن تترافق مشكلات طبية مع نوبات الجاثوم.

نصائح لنوم صحي وابعاد الجاثوم

اتباع نفس الجدول الزمني للنوم والاستيقاظ كل يوم، بما في ذلك عطلات نهاية الأسبوع.
الحفاظ على روتين محدد قبل النوم يساعدك على الشعور بالراحة والاسترخاء.
تجهيز السرير الخاص بك مع فراش ووسادة مريحين.
تقليل الضوء والضوضاء.
الحد من استهلاك الكافيين، وخصوصا في المساء.
إبعاد الأجهزة الإلكترونية، بما في ذلك الهواتف المحمولة، لمدة نصف ساعة على الأقل قبل النوم.