أخبار عاجلة

تعرف على المتحف القومي للحضارة ومقتنياته

تعرف على المتحف القومي للحضارة ومقتنياته، حيث يعد المتحف من أهم وأقوى المتاحف المصرية التي تم افتتاحها العام الماضي وسط حضور عالمي، فكانت مصر وجهة للعالم أجمع خلال نقل الملكات المومياوات من المتحف القومي لمتحف الحضارة ونستعرض في التقرير التالي تفاصيل تعرف على المتحف القومي للحضارة ومقتنياته.

من المتحف المصري بميدان التحرير، إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، قطعت 22 عربة تحمل مومياوات ملوك مصر القدامى الطريق الواصلة بين المتحفين، لتأخذ معها الوهج الملكي إلى مستقره الجديد بالمتحف القومي للحضارة، والذي أصبح حديث الساعة في مصر.

وتعود قصة إنشاء هذا المتحف إلى نحو 40 عاما، وبالتحديد عام 1983، عندما أعلنت السلطات المصرية بالتعاون مع منظمة اليونسكو عن مسابقة، الغرض منها اختيار تصميم المتحف القومي للحضارة من بين 65 متسابقا.

يحكي أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، الدكتور الغزالي كسيبة، وهو صاحب التصميم الفائز حينها، القصة من بدايتها بعد اختيار تصميمه من قبل لجنة تحكيم تضم صفوة من الأثريين والمعماريين حول العالم، من بينهم رئيس هيئة الآثار المصرية حينها الدكتور أحمد قدري، ومدير جامعة المكسيك الدكتور بيدرو راميرز فاسكس.

مقتنيات المتحف

يضم المتحف بجوار الأبنية الخدمية والثقافية والترفيهية متجراً للمستنسخات الأثرية وهو من منتجات مصنع المستنسخات الأثرية بمدينة العبور والذى تم إنشاؤه بالتعاون مع شركة “كنوز مصر للنماذج الأثرية” وهو أول مصنع من نوعه في الشرق الأوسط وتعرض منتجاته بمتجر متحف الحضارة

وتتميز هذه المنتجات بأنها صور طبق الأصل من القطع الأثرية المصرية كما أنها تحمل ختم المجلس الأعلى للآثار مما يسهل على السائح والمسافر حملها خارج البلاد بدون إجراءات مشددة كما يحدث مع القطع والعاديات التي تباع في الأسواق والبازارات السياحية، كما أن هذه المنتجات تحتوي رمز يمكن من خلاله عن طريق الإنترنت استخلاص معلومات عنه باللغتين العربية الإنجليزية، تشرح تاريخ القطعة الأصلية المستنسخ منها العمل.

المصبغة الأثرية في المتحف القومي للحضارة

يوجد بداخل المتحف القومي للحضارة المصرية مصبغة أثرية داخل حرم المتحف والتي تم الكشف عنها للمرة الأولى سنة 1932 ميلاديًا، وهي مصبغة فريدة من نوعها في مصر. أعيد اكتشافها بصورة جديدة من خلال الحفائر التي سبقت بناء المتحف عام 2003 – 2004 ميلاديًا.

المصبغة هي مثال وحيد في مصر يدل على طراز المصابغ التي يستدل منها على التقدم الذي وصلت إليه الصناعة في العصر الفاطمي، وهي مثال جيد ودليل على التطور الحضاري المصري منذ العصور المصرية القديمة فقد عرف المصري القديم النواة الأولى لصباغة الألوان وكيفية استخراجها من مواد طبيعية وكيفية تثبيتها

العمل بهذه الصناعة استمر حتى في العصر الإسلامي ووصل إلى زماننا الحالي، وبالتالي المصبغة تعتبر مزار سياحي ومقصد للعديد من زوار المتحف حيث يتعرف الزائرون على الكثير من الموروثات الأثرية والحضارية التي تعكس كم كانت الحضارة المصرية القديمة دور ريادي مستمر في هذه الصناعة.

مع بداية الكشف عن المصبغة اعتقد إنها معصرة للزيوت إلى أن تم اكتشاف بقايا امتدادها في الجانب الجنوبي وتم عمل تحليل للمواد المختلفة داخل أحد الخوابي ( العيون واتضح إنها مادة كانت تستخدم لصباغة الملابس.

جاءت المصبغة في تخطيطها لتتكون من ثلاثة صفوف مزدوجة العيون في كل واحدة منها ثلاثة عشر عينًا ومن الجانب الشمالي منها يوجد ثلاثة عشر عينًا منفردة ومدعمة بحائط مبني بالطوب يستدل منها على إنها نهاية المصبغة من هذا الجانب.

العيون بنيت من الطوب الأحمر صغير الحجم يفصل بينهما ممر عرضه حوالي 50 سنتيمتر ويفصل كل مجموعة من العيون حائط من الطوب يبلغ عرضه حوالي 20 سم والعيون مستديرة الشكل وقطرها حوالي 80 سم وإرتفاعها 70 سم ، ويوجد بالجانب الشمالي عشر أحواض مستطيلة يعتقد أنها كانت تستخدم لتثبيت الصبغة بعد عملية الصبغ ويبلغ أبعادها 70 في 70 سم وإرتفاعها 90 سم ويفصل بينهما ممر عرضه حوالي 65 سم.

https://www.youtube.com/watch?v=s-G8KCRexzQ