أخبار عاجلة

مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية تقيم الحفل الختامي لمكاتب لموسم حج هذا العام 1443 هجرية

في أجواء رائعة مليئة بالود والبهجة،أقامت شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية – مساء أمس الثلاثاء 20 ذي الحجة الجاري بقاعة بدر للإحتفالات بأم الجود بمكة المكرمة- الحفل الختامي لمكاتب شؤون الحج لموسم حج هذا العام 1443هـ وذلك بحضور أعضاء مجلس إدارة ومنسوبي الشركة، ورؤساء مكاتب شؤون الحج بالدول الإفريقية غير العربية،والعديد من ممثلي وسائل الإعلام
بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاوة فضيلة الشيخ سجاد الحسن،بعدها تم تقديم عرض فيلم وثائقي عن حصاد موسم حج 1443 هـ، ثم ألقيت كلمة الشركة والتي ألقاها سعادة رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد عباس سندي،والذي استهلها قائلاً: “لقد وفق الله عز وجل حكومة هذه البلاد المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله – بأن جعلت خدمة الحرمين الشريفين وزائريهما من الحجاج والمعتمرين من أولى أولوياتها فلا يمر عام إلا ونرى ونلمس مجموعة من المشاريع التي تيسر على الحجاج أداء فريضتهم وأنتم خير شهود على ذلك، فتوسعة الحرم المكي الكبرى وتوسعة المسجد النبوي والمشاريع في المشاعر المقدسة سلسلة متوالية من المشاريع المباركة”.
وأضاف الدكتور سندي: ” نخص بالشكر معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة ووكلاء الوزارة ومنسوبيها لكافة الأعمال والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن مما كان له أكبر الأثر في تحقيق حسن الأداء ورقي الخدمات.”
إعادة هيكلة
وأشار الدكتور سندي : “يتميز حجنا هذا العام بإعادة هيكلة منظومة الحج وتحول المؤسسات إلى شركات تجارية مساهمة مغلقة لها كامل الحركة التجارية لكي تتخذ قراراتها بحرية نحو تجويد الخدمات ورفع مستواها تزامن ذلك مع قيام وزارة الحج بإصدار الدليل الكمي والنوعي للخدمات المقدمة للحاج والتي قد لمستموها هذه السنة في توافر خيارات أفضل في تجهيز الخيام بمنى وعرفات وكذك في نوعية الخدمات المقدمة والإستقبال الحافل الذي حظي به حجاج البيت الحرام هذه السنة”.
واستطرد رئيس مجلس الإدارة: “أبشركم بأن هدف هذه الشركة الأسمى ليس فقط خدمة الحاج بل هو الوصول إلى مرحلة ” إسعاد الحاج ” والتي تعني أن هذه الشركة من قمتها إلى أبسط فرد فيها هدفه هو أن يكون الحاج سعيداً بغض النظر عن التكاليف والترتيبات التجارية بل والتركيز والتفاني في تجويد هذه الخدمة وإضافة نقلات نوعية عليها،وهذا تماماً هو هدف حكومة هذا البلد المبارك والتي بذلت الغالي والنفيس لجعل هذه الرحلة رحلة يتذكرها الحاج طوال عمره، يأتي ذلك بعد توقف الحج لضيوف الرحمن من خارج المملكة لمدة عامين بسبب جائحة كورونا (كوفيد- 19)، وهي التحديات التي تم التغلب عليها بفضل من الله تعالى، ثم بتكاتف جهود منظومة العمل في الحج”
وأضاف الدكتور سندي: “إن الأمر الجدير بالإشادة أننا جميعاً في الشركة وفي مكاتب شؤون الحج الحج قد عملنا – بفضل الله-كفريق واحد متعاونين متعاضدين في خدمة ضيوف الرحمن، وهو الأمر الذي أثمر نجاحاً كبيراً لموسم حج 1443هـ. ونطلب من كافة مكاتب شؤون الحج تزويد الشركة بالاقتراحات والمرئيات التي تساعدها في خططها لموسم الحج القادم بمشيئة الله تعالى. ويسعدنا عقد مجموعة من ورش العمل معكم شركاء النجاح لكي نصل إلى تصور أفضل في الخدمة خصوصاً في توفير خدمات إعاشة متخصصة مقننة خصيصاً لتناسب ذائقة ضيوفنا المقدرة وغير ذلك من الخدمات المقدمة والتي ستلقونها بمشيئة الله العام القادم سجلوا عباراتي هذه وستفاجئون بالتحسينات سنة عن سنة في تجويد الخدمة والإهتمام بإسعاد حجاج بيت الله الحرام”.
واستكمل الدكتور سندي كلمته قائلاً: ” أشير في هذا المنبر الى التنسيق المثالي ما بين جميع الأجهزة المعنية بشئون الحج والحجاج وتعاون وتعاضد مكاتب شؤون الحج مع جميع القطاعات ذات العلاقة وكذلك بنجاح خطة النقل الترددي لحجاج دول أفريقيا غير العربية لهذا العام ونقل حجاج الشركة وفق خطة متكاملة اتسمت بالانسيابية والمرونة الكاملة، إضافةً إلى توفير جميع المتطلبات الأساسية من مواد غذائية وخدمية على جميع المرافق والمستويات، علاوة على التوسع في تقديم الخدمات الإضافية وفق أعلى مستويات الخدمة”.
وختم الدكتور أحمد عباس سندي قائلاً: ” أتقدم لكافة الحضور الكريم بخالص التهنئة لنجاح موسم الحج، مع الشكر الجزيل لكافة مكاتب شؤون حج دول أفريقيا غير العربية على تعاونها المثمر لإنجاح الموسم، والشكر موصول لكافة منسوبي شركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية على جهودهم الضخمة لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، ولا ننسى الجهود المُقدرة لمراكز تقديم الخدمة للوصول إلى موسم حج ناجح بفضل الله”.
بعدها ألقيت كلمة مكاتب شؤون الحج – ألقاها نيابة عنهم سعادة الحاج ذكر الله كنولي حسن – رئيس مكتب شوؤن الحج لدولة نيجيريا وبدأها بالتهنئة الحارة للجميع على النجاح الباهر الذي تحقق بموسم حج 1443هـ
وأضاف: “نتقدم بالشكر والثناء لله على شرف تجمعنا هنا الليلة للإحتفال بالاختتام الناجح لحج 1443هـ الذي شهد مشاركة الحجاج من الداخل والخارج لأول مرة منذ عامين
وأكد إنه من مّن الله وتوفيقه لكوننا من بين العدد المحدود من الأشخاص الذين تم تكريمهم لأداء هذا الواجب العظيم هذا العام. نشكره – سبحانه وتعالى- أنه على الرغم من القلق الحقيقي بشأن احتمال انتشار عدوى كورونا (كوفيد- 19) بين الحجاج، إلا أنه – بنعمته العظيمة- سلمنا وسلّم حجاجنا من هذا الوباء. فنسأل الله تبارك وتعالى أن يديم سلامة وحماية أرض الحرمين الشريفين وكافة العالم الإسلامي من الجائحات وغيرها من الكوارث. آمين”
وأضاف الحاج كنولي: “يجدر بنا كذلك أن نعرب عن عظيم شكرنا وامتناننا لخادم الحرمين الشربفين الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي تلعهد الفاضل الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله ورعاهما- وللحكومة الرشيدة وللشعب الكريم لتفانيهم جميعاً في خدمة ضيوف الرحمن،وتلبية احتياجاتهم على تشعبها وتنوعها وتوفير الراحة لهم في كافة الميادين، ليتفرغوا للعبادة التي من أجلها جاءوا من أنحاء المعمور إلى هذه الأراضي الطاهرة، فلكم منا جميعاً أيها الكرام فائق التقدير وأعطر التحيات المباركات”.ة
وختم الحاج كنولي كلمته بالقول: ” لا يصح أن أنهي كلمتي هذه دون التفاتة خاصة إلى هذه الشركة المباركة التي نظمت هذا الحفل الكبير. إننا صراحةً نفتخر بشركتكم الموقرة على خدماتكم المشكورة للحجاج، وعلى ترقية الترتيبات الرائعة التي عمت الآفاق بمشاعر منى وعرفات والمزدلفة. ولكم جزيل الشكر والامتنان على تفانيكم في خدمة ضيوف الرحمن”.
بعدها ألقيت كلمة اللجنة التنفيذية لأعمال الحج بالشركة،ألقاها سعادة رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور سليمان بن محمد قطان، قائلا: “يسعدني ويشرفني اليوم أن أتحدث باسم إخواني في مجلس إدارة الشركة وكافة العاملين في جميع قطاعات اللجان التنفيذية ومراكز تقديم الخدمة”.
وأضاف الدكتور قطان: ” لقد شرف الله المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين، ورعاية أمور قاصديهما، والسهر على أمنهم وسلامتهم وراحتهم، ولقد أعطته كل العناية والاهتمام، منذ أن أسس أركانها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه-.
كما أن العاملين بالقطاعات واللجان التنفيذية ومراكز تقديم الخدمة يبذلون أقصى الجهود لخدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم خلال مسيرتهم في أداء النسك، يواصلون هذا الواجب العظيم متضامنين في عمل دؤوب لا يتوقف للتشرف بتقديم الخدمات وتهيئة المشاريع العظيمة لراحة وطمأنينة، ولا يزال التحديث مستمرا لأليات العمل والتطوير والاتقان وتوفير أحدث التقنيات للعناية بمنظومة الحج”.
وأكمل رئيس اللجنة التنفيذية كلمته قائلاً: “رغم الجهود المبذولة، فإننا لم نصل بعد إلى طموحات قائد مسيرتنا – حفظه الله- لكي نصل بالخدمات على المستوى المنشود، وإن شاء الله ستكون جهودنا مستمرة وحثيثة وسنبدأ العمل “بإذن الله تعالي” فور إنتهاء الموسم والإطمئنان على عودة جميع الحجاج بسلامة الله إلى أوطانهم، بالإستعداد للموسم القادم،وإن ما شاهده الحجاج هذا الموسم هو غيض من فيض فهناك طموحات كبيرة يتطلع إليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله- لكي يقصد الحاج في العام القادم بمشيئة الله إلى بيت الله الحرام”.
وختم د. قطان كلمته بالقول: ” نتقدم بخالص الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – نظير ما قُدم ويُقدم من إمكانات مادية وبشرية ضخمة وجليلة لخدمة ضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين”.
بعدها ألقى سعادة الأستاذ عبدالله محمود علوي – مستشار الحج بالشركة قصيدة مميزة بعنوان “أم القرى”.


بعد ذلك تم توزيع الهدايا وتم تكريم رؤساء مكاتب شؤون حج الدول الأفريقية غير العربية
وتم أخذ صور تذكارية مع مكاتب شؤون الحج، ثم قُدم فلكلور شعبي، ثم شرف الجميع طعام العشاء الذي أقيم بهذه المناسبة
وأعرب الجميع عن سعادتهم بهذه المناسبة

كما أعربوا عن شكرهم العميق لشركة مطوفي حجاج الدول الأفريقية غير العربية على حفاوة الإستقبال والترحيب بضيوف الرحمن خلال هذه الأيام المباركة وخلال تواجدهم في مكة المكرمة.