أخبار عاجلة

من قصص الأنبياء.. قصة نبي الله يونس والحوت

من قصص الأنبياء.. قصة نبي الله يونس والحوت وضربت هذة القصة   مثلا للمعجزات وكيف نجى الله عبده الصابر من بطن الحوت دون أن يمسه ضرر وفي التفاصيل نقص عليكم من قصص الأنبياء.. قصة نبي الله يونس والحوت

نزل سيدنا يونس عليه السلام على قومه بني إسرائيل الذين كانوا يسكنون مدينة نينوى في العراق، وكانت دعوته كي يُخرِج قومه من الظلام إلى النور، ويُرشدهم إلى عبادة الله تعالى، وظلّ يونس -عليه السلام- يدعو قومه إلى الإيمان بالله تعالى، وكان عددهم مئة ألف وأكثر، لكنهم كذّبوه ولم يستجيبوا له أبدًا، واستمروا في كفرهم وضلالهم.[١]

وصبر يونس -عليه السلام- على أذى قومه وعذابهم وكفرهم، لكنهم أصرّوا على الكفر، وقد لبث فيهم ثلاثة وثلاثين عامًا يدعوهم إلى الإيمان بالله وحده، ولم يستجب لدعوته إلا رجلين فقط، وأصرّ باقي القوم على الكفر، فأصاب اليأس يونس -عليه السلام- فخرج من بلدته غاضبًا دون أن يأذن الله تعالى له بالخروج.[١]

 

ركوب السفينة أقبل يونس -عليه السلام- على قوم وركب معهم في السفينة، فلمّا أصبحت السفينة في عرض البحر، أصبحت الأمواج تضربها من كل جانب، وتمايلت في جميع الاتجاهات واهتزّت كثيرًا حتى كادت أن تغرق، فاجتمع أهل السفينة وقرروا أن يرموا بأحد الركاب في البحر كي يخففوا الحمل على السفينة، فأجروا قرعة كي يقع الاختيار على شخصٍ معين بحيادٍ تام، ووقعت القرعة على يونس -عليه السلام-، لكن أهل السفينة التمسوا فيه الصلاح والخير، فأعادوا القرعة ثلاث مرات متتالية فوقعت على يونس -عليه السلام-، فلم يجد يونس -عليه السلام- أي حجة له سوى أن يلقي نفسه في البحر، لكنه كان يملك يقينًا أن الله تعالى سينقذه من الغرق.[١]

يونس في بطن الحوت فور إلقاء يونس -عليه السلام- لنفسِه في البحر، التقمه حوت، فأصبح في بطن الحوت يعيش في ثلاث ظلمات، هي ظلمة الحوت وظلمة البحر وظلمة الليل، فظنّ أنه هالك لا مَحالة، لكنه بقي في الحوت كما يبقى الجنين في بطن أمه، وذلك من عطف الله تعالى ورحمته، حيث بقي في بطن الحوت ثلاثة أيام، وكان يسمع أصواتًا غريبة لم يفهم منها شيئًا، فأوحى الله تعالى إليه بأن هذا هو صوت تسبيح مخلوقات البحر، فأصبح هو أيضًا يسبّح الله ويقول: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.[٢][١]

إنبات اليقطين ليونس أمر الله تعالى الحوت أن يقذف النبي يونس -عليه السلام-، فقذفه على اليابسة، وأنبت الله له شجرة يقطين كي يستظلّ بظلِّها، ويأكل من ثمارها، حتى أنجاه الله تعالى وأعاد له صحته، فعاد إلى قومه ووجدهم مؤمنين موحّدين، إذ يقول الله تعالى في قصة النبي يونس عليه السلام: {وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}.[٢][١]

 

إنّ العبرة المستفادة من قصة سيدنا يونس في قصة النبي يونس -عليه السلام- عبرة عظيمة، وهي أنّ المؤمن يجب أن يصبر على الدعوة والأذى، وألّا يفعل شيئًا إلّا بأمر الله، كما أن الله يُنجي أولياءه وينقذهم في جميع أحوالِهم، وكلّ ذلك بإذنِه.[١]