أخبار عاجلة

 من قصص الأنبياء.. وقصة نبي الله إلياس الذي أطعمته الغربان

من قصص الأنبياء.. وقصة نبي الله إلياس الذي أطعمته الغربان وفي استعراضنا الدائم لقصص الأنبياء لنستقي منهم الحكم والصبر وكيف حاربوا لايصال كلمة الله ومواجهة الكافرين وفي قصتنا اليوم نستعرض قصة سيدنا إلياس الذي اختبأ من قومه في الكهف وكانت تطعمه الغربان وتحت عنوان، من قصص الأنبياء.. وقصة نبي الله إلياس الذي أطعمته الغربان نستعرض التالي.

نسب النبي إلياس عليه السلام

قال علماء النسب، إن اليأس هو ابن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن النبي هارون عليه السلام، بحسب ما جاء في كتاب “البداية والنهاية” عن قصص الأنبياء، لمؤلفه الإمام الحافظ أبي الفدا إسماعيل ابن كثير القرشي، ويقال أن نبي الله إلياس هو سيدنا إدريس عليه السلام وذكره اليهود باسم إليا.

ويقول محمد بن سعد كاتب الواقدي: “أنبأنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي، عن أبيه قال: أول نبي بعث إدريس، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم إسماعيل وإسحاق، ثم يعقوب، ثم يوسف، ثم لوط، ثم هود، ثم صالح، ثم شعيب، ثم موسى وهارون ابنا عمران، ثم إلياس بن العازر بن هارون بن عمران بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام، هكذا قال وفي هذا الترتيب نظر”

رسالة النبي إلياس عليه السلام

لم يذكر الكثير عن النبي إلياس عليه السلام، غير الروايات التوراتية المشكوك في صحتها

أما في القرآن الكريم، ذكر الله تعالى النبي إلياس عليه السلام في موضع النبوة وذلك بعد ذكره قصة النبيين موسى وهارون في سورة الصافات: {وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ، أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ، اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ، فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ، إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ، وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ، سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ} [الصافات: 123-132]

ويقول المؤرخون إن دعوة النبي إلياس كانت إلى أهل بعلبك غربي دمشق بسوريا، فدعاهم إلى عبادة الله عز وجل، وأن يتركوا عبادة صنم، كانوا يسمونه “بعلا”، وقيل كان امرأة اسمها “بعل”، والأول أصح.

ولهذا قال لهم إلياس: {أَلَا تَتَّقُونَ، أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ، اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ}، فكذبوه وخالفوه، وأرادوا قتله، ويقال إنه هرب منهم واختفى عنهم.

 

ويقول أبو الإمام الدمشقي يعقوب الأذرعي، عن يزيد بن عبدالصمد، عن هشام بن عمار عن كعب الأحبار، أنه قال إن إلياس اختفى من ملك قومه في غار، لعشر سنين، حتى أهلك الله الملك، وولى غيره، فذهب إليه إلياس فعرض عليه الإسلام فأسلم، وأسلم من قومه خلق عظيم غير 10 آلاف منهم، فأمر بهم فقتلوا عن آخرهم.

فيما يقول ابن أبي الدنيا، عن أبو محمد القاسم بن هاشم، عن عمر بن سعيد الدمشقي، عن سعيد بن عبدالعزيز، عن بعض مشيخة دمشق، إن إلياس عليه السلام أقام هاربًا من قومه في كهف جبل، 20 ليلة، أو 40 ليلة، تأتيه الغربان برزقه.

يعتقد أن الكهف الذي اختبأ فيه النبي إلياس يقع الآن في داخل جبل يسمى جبل إيليا أي إلياس في محافظة عجلون بالأردن، وهو مكان مقدس لليهود والنصارى.

وجاء في التوراة عن نبي الله إلياس

يذكر المؤرخ اليهودي وهب بن منبه، وغيره إنه لما إلياس دعا ربه عز وجل أن يقبضه إليه لما كذبوه وآذوه، جاءته دابة لون النار، فركبها وجعل الله له ريشًا، وألبسه النور، وقطع عنه لذة المطعم والمشرب، وصار ملكا بشريًا، سماويًا أرضيًا، ثم أوصى من بعده إلى النبي اليسع عليه السلام، لكن في هذا نظر، وهو من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب، بل الظاهر أن صحتها بعيدة، والله أعلم.