أخبار عاجلة

البلح والتمر.. فوائد ومحاذير

البلح والتمر.. فوائد ومحاذير
البلح والتمر.. فوائد ومحاذير

يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح.. هذا هو مطلع وقفلة الأغنية التي ألفها بديع خيري في أول القرن لحشد التأييد لسعد زغلول ورفاقه حين نفتهم بريطانيا إلى مالطا عقابًا لهم على تحركاتهم وجهودهم لنيل استقلال مصر عن بريطانيا والحكم بدستور محترم؛ حيث الأغنية المشهورة: يا بلح زغلول يا حليوة يا بلح.
وعلى إثر ذلك قامت ثورة 19، التي أعقبها رفع الحماية البريطانية عن مصر وتولّي سعد رئاسة الوزراء وكتابة دستور يعتمد على الحكم البرلماني والملكية الدستورية، ما يعني أن مصر بعدها اصبحت شبه ديموقراطية وتم تداول السلطة.
نأتي إلى البلح وهو بيت القصيد؛ حيث إن موسمه -بأنواعه الكثيرة- في هذه الأيام، وأشهرها الطازج والرطب، وطبعًا البلح المجفف التمر طول العام، فلنتناول مكونات وفوائد البلح الصحية والغذائية ومحاذير أكله.
البلح يحوي الألياف الذائبة وغير الذائبة والسكريات والمعادن، وأهم المعادن فيه المغنسيوم والبوتاسيوم والحديد وطبعًا نعلم فوائد المغنسيوم العطيمة في ضبط ضغط الدم المرتفع وإرخاء العضلات والشرايين، فهو مانع توتر في جميع الأنسجة ومانع لالتهاب الشرايين أو مقلل له، ونقصه يؤدّي لارتفاع ضغط الدم وشد العضلات أو إرهاقها وتوقف فقدان الوزن في التخسيس.
هذه أشهر أدواره وطبعًا قديمًا كنا نتناول المغنسيوم في الملح الطبيعي، لكن الآن كل الملح مكرر، لأجل ذلك لا يحتوي على المغنسيوم، ولهذا فهو من عوامل رفع ضغط الدم وحبس الماء لاحتوائه على الصوديوم فقط، أما ملح البحر الطبيعي، فيوازن المغنسيوم فعل الصوديوم، فلا يرتفع ضغط الدم.
والآن ليس أمامنا إلا أن ناخذ المغنسيوم من مصادره الأخرى وأهمها البلح بأنواعه. أيضًا البلح يحوي البوتاسيوم المهم لعضلة القلب ولاستمرار حركة العضلات وتوازن عمل الأعصاب؛ لأن التيارات الكهربية المشغلة للجسم، والتي تتولد في الأعصاب تتولد من أملاح البوتاسيوم والصوديوم.
ثالثًا الحديد، إن وجبة البيض والعجوة وجبة متكاملة للأنيميا، ويوصي بها للاطفال والحوامل ومصابي البواسير؛ لأنها تحوي الحديد وفيتامين ب-12 وحمض الفوليك، وهي تلزم لعمل هيموجلوبين الدم أو الخلايا الحمراء الجديدة.
أيضًا يحوي السيليوم اللازم لإنتاح الجلوتاثيون داخل الجسم أفضل مضاد أكسدة، ما يعني أنه مانع تسرطن ومؤخّر لشيخوخة الجلد.
أيضًا يحوي النحاس المفيد للشعر.
وأيضًا وجود الألياف الذائبة وغير الذائبة بالتمر، وهي مهمة لمنع الإمساك والإسهال وتكاثر البكتريا النافعة.
يحوي أيضًا كمية متوازنة من السكريات كمصدر للطاقة، خاصة قبل التمارين الرياضية. كمت أنه مفيد جدًّا في تغذية مرضي البواسير من ناحية منعه للإمساك.
وفي حالةِ أكله مهروسًا من الرطب والعجوة بالبيض، يعوض الدم المفقود؛ حيث مركبات الحديد الدوائية من مسببات الإمساك التي تزيد البواسير سوءًا.

نوى التمر يحتوي على مستوى عالٍ من البروتين، كما أنه يحوي مادة تسمى البرانثو ساياندين المكافحة لتليف الكبد ومن مضادات الأكسدة.
وكان الأقدمين يستفيدون من مطحون نواة البلح بعد تجفيفها في الشمس أو تحميصها وطحنها بعد ذلك، فكانوا يعالجون بها حصوات الكلى. كما أنها تحوي موادّ مضادة للفيروسات أيضًا.
زيت نوى البلح الذي يتم استخلاصه بنقع النوي فترةً لأيام في زيت الزيتون أو الكحول، به مواد بديلة لكريمات الوقاية من الشمس، وأيضًا محفزة لإنتاج مادة الميلانين التي تحافظ على لون الشعر وتؤخر شيبه، كما أنها تغذي البصيلات. أيضًا نذكر أنه ذُكر عن رسول الله أن التصبّح بسبع تمرات من مفسدات السحر، وأنه ما افتقر بيت فيه تمر، وأنه يغني بالشهور عن نقص كثير من الأطعمة.

المحاذير:
الإكثار من كمياته -خاصة التمر- يرفع السكر لمرضى السكر، فلا بد من حساب نسبة السكر في الكمية المتناولة، وحساب وحدات الأنسولين اللازمة لتمثيلهها غذائيًّا.
أيضًا كثرة أكله قد يسبب زيادة الوزن لقليلي الحركة، أما المتدربون في الجيم فيتناولون بضع تمرات كمصدر للكارب متزنٍ.
أدام الله عافيتكم